الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيون السلطان ... ( قصة قصيرة )

حامد حمودي عباس

2018 / 3 / 2
الادب والفن


ما إن بلغ المكان الذي يتجمع فيه الناس ، لعرض بضائعهم كل يوم خميس ، حتى شعر بأحدهم يلكزه بعصى من الخلف ، ليكتشف بعدها بانه من حراس قصر السلطان .. الرجل يحمل علامة واضحة تميزه عن غيره ، فجميع حراس القصر هم من قصيري القامة ، لهم عين واحدة تستقر فوق منتصف الجبهة ، وانف ضخم عند طرفه ، يتحرك يميناً ويساراً مع استدارة مقلة العين .. ابلغه الحارس وبصوت هو اقرب للهمس ، بأنه مطلوب للحضور فوراً الى بوابة القصر ، وهناك سيعلم السبب .
تسمر في مكانه دون ان يترك له الحارس مجالاً لمعرفة المزيد .. وبحركة سريعة من رأس القزم ، فهم منها بانه سيرافقه الى هناك .
بوابة القصر كانت تعج بالحركة غير المنتظمة ، الحراس يسيرون وباتجاهات مختلفة وبوتيرة هي اقرب للهرولة منها الى السير الاعتيادي ، البعض منهم يتأبط أوراقاً تتدلى من نهاياتها خيوط بلون واحد ، وآخرون يقتادون رجالاً ونساء ، وهم مقيدين بسلاسل بدت له وكأنها صنعت من أوراق الشجر .. ثمة أطفال تبدو عليهم ملامح الترف ، وكل واحد منهم تبرز أذنيه على جانبي رأسه وبحجم كبير كما هو عليه حال القردة ، يلهون مع بعضهم غير بعيد عنه ، ومعهم رجل يرعاهم ويتابع حركاتهم ، وقد تدلت من تحت ذقنه لحية طويلة صفراء ، وهو الآخر قصير القامة وبعين واحدة .
بقي في مكانه حيث اشار عليه مرافقه ، ثم عاد له بعد حين ليصحبه الى مكان آخر بالقرب من مدخل تسلقت جدرانه من الجوانب نباتات هي اشبه بنبات اللبلاب ، وراعه ان عدد من الذئاب الشرسة كانت تنظر اليه متوثبة لأية حركة قد تبدو منه خارج حدود المقبول ، وهي غير مقيدة ، وتدور في مكانها بحرية .. دار القزم حول نفسه عدة مرات ثم قال له :
- انتظر هنا ولا تتحرك .. وليكن نظرك مثبت فقط على من يجلس هناك، خلف تلك
الطاولة السوداء .
كان وحيداً يقف في مكانه ، لا ينتبه لوجوده أحد ، حتى أومأ له رجل الطاولة بسبابته ليقترب منه .. تحرك باتجاهه وقد شعر باختفاء الذئاب من المكان ، في حين بدت ملامح صاحب الطاولة أقرب الى ملامح الحارس الذي رافقه اول مرة .. انه هو .. نفس الرجل الذي دعاه للحضور ورافقه الى هذا المكان وغادره قبل قليل .. انتابه حينها احساس بالأمان ، سرعان ما اختفى عندما استقبله وجه متجهم ، تتحرك عينه الوحيدة بقلق ليقول له :
- من الذي أمرك بالحضور الى هنا ولماذا ؟ .
تأخر عن الاجابة قليلاً ثم قال :
- أنت .. ألست انت الذي رافقني الى هنا يا سيدي ، وبأمر من قصر السلطان ؟ .
هب الرجل واقفاً وكرة عينه راحت تدور في مكانها وهو يصيح :
- لم استدعك ولم أراك من قبل .. اعتدل في وقفتك وكن مؤدباً وأجبني على سؤالي ، لماذا أنت هنا ؟ .
- تم ابلاغي وانا في سوق المدينة ان احضر الى القصر .
- من ابلغك بذلك ؟ .
تلفت من حوله برهة من الوقت ، ثم أجاب :
- حارس من الحراس لا اعرف اسمه .
- وشكله .. ألا تميز شكله ؟ .. هل مطلوب مني ان اعرض على حضرتك جميع الحراس كي تدلني عليه ؟ .. قف هنا ولا تتحرك حتى نرى لشأنك ما نراه .
أفزعه بان ذئباً انطلق مسرعاً من مكان لم يستطع تحديده ، ومر بجانبه ليختفي من امامه في لحظات .. الحركة من حوله بدأت تنشط وبوتيرة أسرع من ذي قبل .. ثمة أقزام يحملون اعمدة خشبية قصيرة كالتي تستخدم أوتاداً للخيام ، وهم يسيرون بها وباتجاهات مختلفة .. سمع احدهم يصيح من مكان قريب :
- دعوا الذئاب تخرج الى ميدان الرمي ، فابن السلطان العظيم ، ينتظر هناك للإشراف على تدريبها واطعامها .
وقبل ان تبدر منه أية حركة للانتقال من مكانه خوفاً من الذئاب ، سارع أحدهم بالمرور بالقرب منه وهو يأمره :
- اتبعني ولا تتأخر .
سار خلف القزم ، ولم يكن حينها متأكد من كونه نفس الحارس الذي دعاه للحضور أول مرة .. وجد نفسه بعد قليل ، عند باب ضخمة ظنها بانها من الخشب .. وقد لمح العديد من الحراس وهم يتحركون بنشاط واضح .. أمره القزم بالتوقف والانتظار .. لمح بعد وقت قصير أحدهم يشير عليه بالدنو من الباب الضخمة ، فسار بحذر نحوها ليتلقى أمراً مفاده :
- ستدخل تواً على سلطاننا العظيم .. عليك بعدم الكلام حتى يطلب منك ذلك .. واحذر من لمس أي شيء تصادفه في ممرات القصر .. لا تنظر من حولك بفضول ، وكن مستمعاً فقط لما يقال لك .. أفهمت ؟ .
اكتفى بهز رأسه طائعاً دون ان ينطق بكلمة .. انتابه خوف شديد عندما سمع صريراً خفيفاً تراجعت بعده الباب الى الخلف ، تبعها صوت يأمره بالدخول على عجل .. وجد نفسه وسط ثلاثة من الحراس وهم يعاملونه بلطف هذه المرة ، حيث اشاروا عليه بمرافقتهم الى حيث عرش السلطان .. الطريق كان محاطاً بشتى انواع الورود ، وقد انتصبت على مسافة عدة امتار وعلى الجانبين اشجار لم يستطع تحديد انواعها ، ولا الثمار التي تزين اغصانها بكثافة .
توقفت المجموعة التي معه في مكان تعلوه سقيفة من الحجر الاحمر ، وتحتها اريكة من الخشب الفاخر ، تتوسطها قطعة من الفرو الابيض الناعم ، وفي الناحية المقابلة يقف رجل يبدو اطول قامة من الاخرين ، يعتم بقطعة قماش بنية اللون ، وقد أمسك بيده عكاز حرص على ان لا يمس طرفه الارض .. بدا له وكأن جميع من معه ، ينتظرون من الرجل صاحب العكاز ان يبدأ الحديث ، فقال :
- هل اخبرك احد بما ستفعله ، وما لا تفعله عندما تتشرف بالحضور في ديوان السلطان العظيم ؟ .
- نعم .. ولكنني علمت بما يجب علي عدم فعله فقط .. اما ما هو مسموح لي بفعله ، فلم يخبرني احد بذلك .
- لا شيء .. لا شيء مسموح لك بفعله عند حضرة السلطان .. فقط عليك ان تصغي ، وان تجيب على الاسئلة الموجهة اليك ، وان تختصر في حديثك لو سمح لك بالحديث .. لو حظيت بالوقوف امام السلطان العظيم ، لا تبالغ في تحيتك ، ولا تقبل يده ، ولا تتكلم ابداً دون ان يشير لك هو بذلك .. وتذكر طول الوقت ، بانك مدعو الى هنا لتسمع فقط ، لا ان تتكلم .. رافقني الان ولا تلتفت الى اية جهة اخرى عدا ان تنظر الى امامك .. افهمت ؟
لم يجد جواباً غير ان هز رأسه معلنا الطاعة للأوامر .. عندها غادر الحراس الثلاثة المكان ، وامره صاحب العكاز بالتحرك معه على مهل .. لم يرى من حوله غير عدد من الاقزام ، وهم يؤدون أعمالاً تتعلق برعاية حديقة القصر .. وثمة عدد آخر منهم يتأبطون ذات النوع من الاوراق التي شاهدها في الخارج .
كان صاحب العكاز ، يتوقف بين الحين والاخر لمحادثة احدهم ، في حين يحاول هو ان يستغل تلك الفرص لاكتشاف ما حوله .
الاشجار المحيطة بالمسالك المتفرعة يمينا وشمالاً عن الطريق الرئيسية ، حيث يسير هو ومرافقه ، لا تترك مجالاً لمشاهدة نهاياتها .. عندما اشير له باقتراب الدخول الى قاعة العرش ، وجد بان المكان خاوياً من أية حركة كالتي شاهدها في الخارج .. وقد وطأت قدماه سجاداً لم يتيقن من لونه وهو يسير بخشوع حيث يشار له بالمسير .. بعد لحظات خالها طويلة جداً ، انتهى به الامر الى مكان واسع ، يتوسطه تمثال حجري لحيوان اسطوري ضخم ، يمسك بين فكيه غزالاً راح رأسه يتدلى الى الاسفل ، بينما اطرافه الخلفية تقف عمودياً الى الاعلى . . خلف التمثال لاحت له مجموعة من المناضد الخشبية مستطيلة الشكل ، مغطاة بقماش احمر ، تعلوه عدد من القوارير الزجاجية الملونة بالوان مختلفة .. اشار له مرافقه للتوجه نحو ممر بدا له وكأنه زقاق يشبه الازقة التي اعتاد عليها في المدينة ، حيث لم يكن فيها ما يميزها عن تلك الازقة غير كونها قصيرة افضت به الى فناء ضخم ، ما ان دخل اليه حتى وجد جمع من صبايا لم يرى لحسنهن شبيه من قبل .. الصبايا لم يكن فيهن اي شبه ببقية سكان القصر ، فكن بهيأة جميلة ووجوه تقطر جاذبية ، بحيث غاب عنه ان يبحث عن عرش السلطان في المكان ، حتى اشارت له احداهن ، بالتوقف عن الحركة .
العرش بدا له مهيباً تحيطه مجموعة من النساء ، لاحظ بانهن يحملن على اذرعهن قطع من القماش الاخضر ، وفي اليد الاخرى قضيب زجاجي شفاف يتدلى نحو الاسفل ..
السلطان كان يجلس فوق العرش .. رأسه اكبر بكثير من الحجم الاعتيادي ، وله انفان يمتدان على جانبي وجهه ، وهما ايضاً اضخم من بقية الانوف التي رآها خارج ديوان العرش .. بدا له وهو في مكانه وكأن السلطان كان يبتسم .
- يقول لك حضرة السلطان ، ما هو عملك ؟
قالت له احدى النساء المحيطات بالعرش .. ومع انه لم يسمع صوت السلطان وهو يسأل ، ولكنه أجاب بصوت متقطع :
- اعمل .. ندافاً .. يا حضرة السلطان .
- يقول لك السلطان العظيم ، وما معنى ( نداف ) ؟ .. هل تقوم بتحضير الارواح مثلا ؟
- لا يا سيدي .. فانا اعيد الى الافرشة والوسائد والاغطية حياتها ، بعد ان تتلف بفعل الاستعمال .
- يقول لك السلطان العظيم ، وهل تكسب رزقاً يكفيك من هذا العمل ، هل لديك نساء .. كم عدد زوجاتك وابناؤك ؟ .
- لي زوجة واحدة وولدين يا حضرة السلطان .. ورزقي يكفيني والحمد لله .
- يقول لك السلطان العظيم .. كم هو رزقك مثلاً .. كيف تقصد محل عملك يومياً ، هل لديك واسطة نقل غير ان تمشي على رجليك ؟ .. ثم .. اتملك بيتاً ايها النداف ؟ .. أيمكنك توفير ما يقيك تقلبات الزمن ؟ .. لا تجعل السلطان العظيم يغضب منك ، ولتكن اجوبتك صريحة .
تحرك في مكانه وقد تولاه الخوف ، قائلاً :
- حاشى ان اكون سبباً في غضب سلطاننا العظيم .. ولكنني لا امتلك ما ينقلني الى اي مكان في المدينة غير ان امشي على قدمي ، وبيتي هو ملك لغيري ، وليس لدي وافر من المال يقيني من تقلبات الزمن .. انها الحقيقة ايها السلطان العظيم .
- يقول لك السلطان العظيم .. كيف اذن تدعي بان رزقك يكفيك وتحمد الله عليه ؟ .. الم يبلغك احد بعدم جواز قول غير الحقيقة امامي ؟ .
- لقد اعتدنا ايها السلطان العظيم ، أن نحمد الله على رزقه مهما كان قليل .
- يقول لك السلطان العظيم .. ان الرب لا يرضى ان تحمدوه دون ان تقفزوا فوق حواجز ما انتم فيه من استرخاء ، لترتقوا بحياتكم صوب الافضل .. ونحن من نتولى امركم ، سوف نعلمكم كيف ترتقون بحياتكم الى درجات رفيعة من الرقي .. انكم لا تقوون على مواجهة معاقل من يضمرون لكم الشر لوحدكم ، ولذا فاننا حرصنا على التضحية بما لدينا من امتيازات نتمتع بها ونحن نعيش في الفضاء ، من اجل تقويم مسارات عالمكم الموبوء بكل ما لديكم من قصور نظر .. لقد بعثت في طلبك لمعلومات بلغتني عنك ، تفيد ، بانك ومجموعة معك ، تحاولون بث الرعب في قلوب الناس منا ، نحن الذين جئناكم لتنظيم حياتكم حينما علمنا بعبثكم في هذه الحياة .. اننا هنا لحمايتكم من شرور انفسكم ايها النداف .. وكان بإمكاننا البقاء في الفضاء العامر بكل شيء جميل .
شعر بقشعريرة عمت بدنه ، وهو يتلقى اتهاماً قد يودي بحياته ، فخر على الارض وهو يقول بصوت يقطر توسلاً ، وكادت دموعه تسيل لولا خوفه من ردة فعل قد لا تكون في صالحه :
- ايها السلطان العظيم .. انا مجرد نداف فقير .. أكاد وعيالي ان نهلك جوعاً لو تأخرت يوما عن السعي وراء رزقي القليل .. فكيف لي ان ارتقي الى عظمتكم ، وافعل ما بلغكم عني من فعل سيء ؟ .
- السلطان العظيم يقول لك .. لقد عفوت عنك .. فانا سريع الوصول الى الحقيقة .. وقد بانت لي براءتك منذ ان تخطيت عتبة باب العرش .. اذهب فانت طليق .. ولا يغرنك ابداً ويثنيك عن سعيك ، ان تتكل على مكرمة من أحد غيرنا نحن .. اجتهد ايها النداف ولا تنتظر مساعدة من الآخرين .
- كما ترى ايها السلطان العظيم .
- يقول لك السلطان العظيم .. لا تنسى ان تذكرنا بخير بين افراد شعبك .. وذكرهم باننا على الدوام أقرب لهم من انفاسهم ، نسمع ما يقولون ، ونرى ما يفعلون ، وعقاب من يذكرنا بسوء سيكون شديد .
تحركت ذراع ضخمة نحوه ، فقالت له المرأة وبصوت يوحي بصيغة الأمر :
- خذ ما يقدمه لك سلطاننا العظيم .. انها حكمة سوف تنفعك لو ضاقت بك الأمور .
- انا لا أرى شيئاً يا سيدتي .. اين هي كف السلطان ؟
- مد يدك فقط ، وسترى .
مد يده بحذر ، فشعر وكأن رذاذ من ماء ساخن بدأ يلامس يده .. ثم اندست قصاصة ورق بين اصابعه فاطبق عليها بكفه وبقوة ..
قالت له احداهن :
- غادر قاعة العرش بسرعة ، ولا تلتفت من حولك .
انطلق مهرولاً باتجاه غير معلوم .. فتلقفته ذراع لشخص لم يره في اللحظة التي كان فيها يجري مفزوعاً ليغادر المكان ، وسمعه يقول :
- على مهلك .. رافقني بهدوء .
وما ان ابتعد عن العرش حتى تبين له بان مرافقه هو صاحب العكاز ذاته .. فسمعه يقول ثانية :
- على مهلك .. ولا ترتكب حماقة غير مقصودة فتسبب لنفسك الضرر .
***************
حينما بلغ سوق المدينة .. راح يصيح وبأعلى صوته :
- ايها الناس .. لقد حظيت هذا اليوم ، بان اكون في حضرة السلطان العظيم .. نعم .. كنت هناك .. في قاعة العرش .. ووجدته مسالماً لا يبغي سوى تحقيق ما لا نستطيع تحقيقه .. انه ليس مغتصباً ولا ظالماً ، ولم اجد فيه ما يدعونا جميعاً للاعتقاد بغير ذلك .. وقد منحني حكمة حرصت على ان نطلع عليها انا وانتم معاً ، لنعيش حياة افضل ..
صاح به احدهم من بعيد :
- وما ادراك بان حكمة سلطانك ستسير بنا نحو الافضل ؟
تحرك باتجاهه وهو يردد :
- هو الذي اخبرني بذلك .. دعوني قبل كل شيء اسمعكم بما جاء في حكمة السلطان .
حرك اصابع كفه ونظر الى راحة يده .. انها فارغة .. حملق فيما حوله ، ودار في مكانه بحثاً عن حكمته فلم يعثر على شيء .. صاح به آخر :
- ما بك يا رجل ؟ .. هل فقدت دليلك الوحيد على انك كنت في حضرة سلطانك المبجل ؟ .
هتف رجل مسن ، تغطي رأسه قبعة سوداء ، كان يقف قريباً من المشهد :
- لماذا لم تطلب من السلطان ان يمنحك ما يجعلك أميراً في عرشه ، بدل ان تبقى ندافاً ينخر الجوع في معدتك ؟ .. نحن لا نقبل الحكمة ممن لا ينتمي لأرضنا ، وممن يغزونا دون رضانا .
لطم النداف على وجهه ، وراح يصرخ محذراً :
- يا ويلكم ايها الغوغاء من غضب سكان الفضاء .. يا ويلكم من بطش السلطان فهو يسمعكم ويراكم بآذان وعيون تدور بينكم وهي قريبة منكم .
وفجأة .. دوت في المكان اصوات لم يميز منها غير هدير منبعث من الفضاء ، يدعو الناس الى الخلود في منازلهم .. تبعت ذلك انفجارات هزت المدينة .. في حين تدلت جثة المسن صاحب القبعة السوداء من فوق بناية تطل على المكان الخاوي من كل شيء ، غير اقزام يتوزعون وسط الشوارع وفوق شرفات المنازل ،. تحيط بهم من كل صوب قطعان شرسة من الذئاب المتوثبة ، وهي تنذر بوقوع شر عظيم ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ