الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة التراجع فقاعة التضامن البشري في فضاء تقنيات السياسة الإنفصالية بحث في فلسفة بيتر سلوتردايك

رائد عبيس

2019 / 10 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


فلسفة التراجع فقاعة التضامن البشري في فضاء تقنيات السياسة الإنفصالية
بحث في فلسفة بيتر سلوتردايك


رائد عبيس

يسعى هذا البحث إلى الوقوف على تكوين عند بيتر سلوتردايك يعرف "بالفقاعة" وكيفية تطورها وانطلاقتها, وفضاءها, وصمودها, أو انفجارها في الجو, من خلال هذه الفقاعة نعرف حجم التراجع أو التقدم القيمي عند البشر, بكونهم أصبحوا في فضاء عام, في المواطنة, أو بيئة جغرافية تسمح بتنوع الجنسيات بمعنى المواطنة الكونية, بتجاوز للعرقية وما تبعها, من أجل مفهوم أشمل للمواطنة المتضامنة.
تنطلق أحياناً الرؤى الفلسفة من زاوية محدد, يركز عليها الفيلسوف لتحليل وقراءة الواقع البشري وما يرتئيه من أفكار بهذا الاتجاه, مرة يتم التأكيد على السلب, ومرة أخرى على الإيجاب. بين هذا وذلك يحدث الفرق في التعامل مع القضايا العامة بشكل متفاوت نظرة ومعالجة, نكتشف بها حجم التراجع ,أو التقدم في الوعي القيمي البشري, وهذا ما أسميناه "فلسفة التراجع" إلى جانب فلسفة التقدم, بناءاً على حقيقة النكوص في بعض المجالات وتطور مجالات أخرى.
تسمية فقاعة على أي شيء يدل على النقص, والضعف, والهشاشة, في البنية, والتكوين, والظهور, فظهور أشياء على أنها وقائع ولكن في نظر الفاحص الكاشف لحقيقتها تتضح أنها فقاعة, فهذه الأشياء تعد زيف وتأكيد على الزيف, في أصل تكوينها واعلانها.
وما يؤكد هذا الزيف هو انطلاق هذه الفقاعات, بسبب مبادرات سياسية, واقتصادية, واجتماعية, ونتيجة لأزمة ما, من دون وجود استراتيجية للتكوين الأول, فضلاً عن تضمينها مصلحة ما بعيدة عن روح التضامن الإنساني الحق, وهذا ملاحظ في كل السياسات المتبعة ضد الشعوب , لاسيما في أزمات كالحروب, والحصار, والنزاعات, والصراعات, والتقاطعات وغيرها, إذ نجد أن غلبة السياسة المجردة من الإنساني تطغى إلى حد اليأس, والعدمية, و الانتحار.
وقد رأى العالم كثير من نزاعاته التي جسدت هذا البعد اللاقيمي, اذ نرى فيه رجعة إلى منطق الغاب, وصراع القوى, وغلبة الوحشية على الإنسانية, في كثير من نزاعاتنا, وسياستنا, وتوجهاتنا. ففلسفة التراجع تزاحم وتوازي فلسفة التطور, بل و تسحب بها إلى فضاءها, وتجعل ما هو متطور متداخل مع ما هو متراجع, وهذا ما يمكن أن نسميه "فلسفة التراجع القيمي" الذي يُظهر وحشية الضمير في استخدام الآلة على حساب الآدمية.
فالسياسة المنفصلة عن القيم : هي سياسة ترتكن إلى الضمير المتجرد من علائق الإنساني, ومنطق التطور الإيجابي, ومن أحكام القيم المتسامية الموازية إلى منطق التوازن في المصالح مع الثوابت القيمة. تحليل هذا العنوان سيكون على وفق إشكاليات شغلت بيتر سلوتردايك, كان الحديث فيها يعني جوهر التضامن الإنساني مثل : الهجرة, استقبال المهاجرين, التعامل معهم على أساس القوانين التي تراعي الإنساني البحت. سياسات التكافل, فشلها, نجاحها, التعاطي الدولي مع الشأن الإنساني, بناءاً على ما توفره التكنولوجيا, ويوفره الاقتصاد من ضمانات لكل ما يؤكد التقدم لا التراجع, في هذا المجال, وما يظهر كثرة مجالات التقدم على مجالات التراجع في ما هو إنساني.
هذا البحث جاء بعناوين ثلاثة تعمق من فهم هذه الإشكالية, كان الأول : النظرية السياسية المورفولوجية, و الثاني : روح التكنولوجيا في جسد الآدمية. والثالث: مقبرة الهجرة بحثاً عن تضامن إنساني أعمق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تجدد دعم غزة خلال وقفة أمام البرلمان المغربي


.. أسامة حمدان: إذا تصرفت أمريكا بإيجابية فيمكن التوصل لاتفاق




.. لقطات من الحرم المكي تظهر اعتناء أحدهم بوالدته


.. على وقع التصعيد.. النيتو يبحث إمكانية تقديم دعم طويل لأوكران




.. بايدن يؤكد أنه لن يعفو عن نجله هانتر في الاتهامات الجنائية ا