الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!

ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)

2020 / 1 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجنس بالعموم ، هو ممارسة الجنس بين طرفين او أكثر.
ولكن بمفهومه السامي وهو الحب ، فهو بين طرفين ، ذكراً وأنثى.
وبمفهوم الدين ، فهو علاقة ورباط مقدس يجمع الزوجين معاً.

ولكن الفرق بينهما ، اي نظرة الحب للجنس ، ونظرة الدين للجنس ، ان المفهوم الديني ، يستلزم وجود رباط مقدس (وهو الزواج).
لكنّ الزواج هو الأمر الذي لا يبالي بهِ الحب كثيراً ، بل يبالي بهِ فقط الدين والمجتمع وعاداته وقيوده.

فالمجتمع (كما أشرنا) له عادات وتقاليد وقيود ونظرة ربما تكون سطحية لبعض الأمور الحياتية ، ولربما أكل عليها الدهر وشرب ، لكنها لازالت موجودة وبقوة ومُتحكِمة في الغالبية العظمى من أطياف المجتمع المختلفة.

المجتمع له معالمه الواضحة في اي موضوع ، ومن يخرج على مسارات المجتمع ، فالويل له هذا!

كيف تخرِق العادات أيها العاق؟!!
كيف لك أن تكسر أصنام المجتمع؟!!
كيف تتخطى وتُحطّم تابوهاته؟!!
كيف تنقض وتنقد مُحرماته؟!!

فعليك فقط السمع والطاعة، والا أصبحت منبوذاً من الجميع!!

وان تركنا المجتمع و تشوهاته الفكرية ونظرته السطحية للأمر ،
وذهبنا لنظرة الدين ورجاله. فسنجد أمامنا رجالاً إعتبروا أنفسهم حُماة الدين والإيمان ، حُرّاس المعبد!!

فرجال الدين المسيحي ، تحديداً ، المسئولين عن أمور الزواج وقوانينه وتنفيذها ، كالمجمع المُقدس ، ستجدهم كلهم رهباناً ، زهدوا الحياة بكل ما فيها ، تركوا الحب الطبيعي بين ذكراً وأنثى ، تركوا الزواج ، ظانين إنهم بذلك كسبوا إكليل وهو إكليل البتولية!!

هؤلاء هم من تعاملوا بمبدأ الهروب من الزواج ، بإعتباره تعطيل عن العبادة والتعبُّد لله!!

من أين عرف الراهب احتياجات الناس العاديين للجنس؟!!
كيف له ان يطالب بضبط النفس من هو نفسه نظر للزواج وكأنه تعطيل عن عبادة الله!!
فترك الزواج والعالم كله وذهب للصحراء ليتعبّد فيها!!

بل إن البعض من قديسين الكنيسة المُعتبرين ، كالقديس جيروم مثلا ، شطح بفكره بعييييداً ، ونظر للعلاقة الزوجية بين الزوجين بغير غرض التناسل ، بإنها جريمة زنا ، وأعتبر الشهوة الطبيعية ، دَنس!!

كيف لعاقل أن يقبل هذا الرأي وهذا المنطق الأعوج؟!!

كما خرج علينا الانبا بسنتي عام 2015 مع الإعلامي طوني خليفة ، مُحرماً العلاقات الجنسية بين الرجل وزوجته أثناء الصوم ، ومن أراد او من لم يقدر ان يضبط نفسه (!!!!!!) فليأخد حِلاً من الكنيسة؟!!!

فهاهو تصريحه (لا ممارسة للعلاقات الزوجية خلال فترات الصوم ، وأن الكنيسة تعطى «الحِل» أو السماح لبعض الأزواج بأن يمارسوا العلاقات الحميمية فى أضيق حدود وبسماح منها ، مضيفًا أن الأمر ممنوع تمامًا ، وأن الاستثناءات تُعطى من أجل عدم انحراف الأزواج نتيجة المنع فى الصوم)..

هل يعقل أن يذهب أحدهم ، ليطلب حِلاً او سماح ، من أب إعترافه، كي يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية؟!!!

هل يوجد عاقل يوافق على هذه الشطحات التي تُقال وكأن الدين نفسه هو من يقول ذلك!!
ثم بعد ذلك يشجبوا حالات الزنا والدعارة!!!

إستقيموا ، لقد هرِمنا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran