الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة أخرى على ركام بيروت

جلال الصباغ

2020 / 8 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مرة أخرى يضخ اللبنانيون الدم في انتفاضتهم من جديد، فبعد الهدوء الحذر الذي مرت به لبنان، عادت الانتفاضة بقوة على ركام التفجير الذي هز بيروت قبل أيام قليلة مخلفا عشرات القتلى وآلاف الجرحى، فبعد الاستهانة والاستخفاف بدماء المواطنين في بيروت، لم يبقى إمام لجماهير سوى إزاحة النظام.

بفعل سيطرة المليشيات على الدولة في لبنان، واستمرار هيمنة القوى الطائفية على السلطة يستمر مسلسل التفجيرات والقتل، وتبقى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بحياة الكادحين والعمال والمعطلين وتزيدهم فقرا وبؤسا مضافا إلى بؤسهم القديم، ولا حلول لدى النظام المأزوم سوى الاستمرار بأساليبه في التعامل مع الواقع في لبنان والاستمرار بالهروب إلى الإمام.

هكذا هي أساليب السلطة سواء في العراق أو في لبنان، حكومات الطوائف والمكونات، حكومات النهب والقتل والإرهاب، حكومات المليشيات والتبعية للخارج. لا تمتلك هذه السلطات سوى المزيد من القتل والافقار وليس لديها من حلول سوى المزيد والمزيد من البطالة وسيطرة المؤسسات المالية العالمية على القرار الاقتصادي، والتي تعني تعميق لأزمات المواطنين، وملئ لبنوك وجيوب اللصوص.

ان أساليب القمع ضد المحتجين التي تمارسها قوى الأمن في لبنان هي نفسها الممارسة بحق المنتفضين في العراق، كما أن شعارات المنتفضين في كلا البلدين تتشابه إلى حد كبير، كون السلطة هي ذاتها والكوارث هي ذاتها.

محاولات القمع والإسكات والتخدير والحلول الإصلاحية الترقيعية، قد تنفع لفترة معينة، لكن جميع هذه الأساليب لا يمكنها أن تقف بوجه الجماهير بشكل دائم، واليوم جماهير العراق ولبنان تستكمل انتفاضاتها وتمضي قدما بإزالة هذه الأنظمة المجرمة ورميها في مزبلة التاريخ، حيث تستحق ذلك وبجدارة.
كل التضامن مع جماهير لبنان المنتفضة
النصر لانتفاضتي العراق ولبنان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط لـ -العربية-


.. فيديو لسيارة تابعة لإدارة الهجرة الأمريكية تدهس حشدًا من الم




.. حزب العمال الكردستاني يبدأ خطوة -رمزية تاريخية- بإلقاء السلا


.. أردوغان يعلن -النصر- وفتح -صفحة جديدة في التاريخ- مع بدء حزب




.. مقاتلون من “حزب العمال” التركي يحرقون أسلحتهم