الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة التفقير في العراق

حيدر نضير

2021 / 5 / 8
المجتمع المدني


لست الوحيد الذي يرى هذا الهرج ؟ أنتم معي تشاهدون ؟ ولا تلمحون أي ضوء عبر إعلام او السوشل ميديا ، يبشر بالهدوء والاستقرار الأمني او المعاشي ؟
أمست نشرة الأخبار نشرة دمار ؟ يضع مذيعها العطر لبدلة اجنبية تدعم المنتوج المحلي تغامزا ، فيرحب بنا مستهلاً جزعنا بعناوين ذبح الجزار .
صحيح أن كل ذلك سيكون ماضياً وطمرا لا ترحم عليه وأن ارادة الله منتصرة لا محالة . الا أن العمر قضى ولم يبق من نحبه الا محطة خاطفة ومازالنا نعيش مع من لا تزوغ روحهم فساداً وإرهاباً ، ياتمرون القطعان ، شخصيات من ورق هش ، يؤمنون بكل زلل اقترفوه ، ويصدروه على أنه منطلق لإرادة ربانية !
خلال سنوات خلت من حياتي ، كان لي أعمال مع فرق مسرحية ، وقدمت شعراً ولا أزال وأجهز بصبر صياد على أرض فلات لإطلاق سراج ديواني الأول ، وأقمت للدولة أو لغيرها مهرجانات أو حفلات هامة .
لكن الخلاصة من ذكر أعلاه ، أني كنت أنفخ في قرب ليست فارغة فحسب بل لا تستحق أن أفكر لأضع فمي زافرا فيها .
أن الصم والبكم والعمي حصادي ومن سبقني منذ الف وحرمان ، حاق بهم السبات والتخثر .
أشهد أن القلة جداً مستثناة من بوحي هذا ، لكن الأغلب لا يستحق ولا يؤمن ولو جاء الف موسى لهم لقالوا له دعنا نرى الله جهرة ! وهذا مايدعو لأن أراجع ماقمت به سابقا ، مع من ؟ ولاجل من ؟ شادا نياط النية بشريط العفة الأخضر عند شباكك انت يا علي وحدك ، سالطم عندك كما من فقدت زوجها ، صارخاً
" حلها تره انولينه بل يحجون باسمك ، عليك الله والعباس "
، وهاكم مثالاً لمن لم يتركوا قيمة لحياتنا بل علمونا كيف نموت في سبيل الله ولم يعلمونا كيف نحيا ، فحين تتابع ملفا دولياً هاماً ، مركزاً على آلية تعامل رؤساء العالم دون العرب والبعض ، ندرك سبل ترددهم لخوض أو الدخول في أي نزاع واقتتال في الأغلب ، يبقون لسنوات يراهنون على الدبلماسية وطاولات الرأي والرأي الآخر حتى يضعون الإصبع على جرح المشكلة ، أما إذا حركت بوصلتك نحو عالمنا الثالث ، ستجد أن الحرب هي الخيار الأول لأي إختلاف في الرؤى . وهكذا سيل الدماء والحجة شهادة ، الأيتام تحت ذريعة المؤمن مبتلى وبشر الصابرين ، وتزداد الأرامل على طابور العوز فيصطادها الشره والعفن . يا سادتي ياكرام يعلم من يملك مكتبة عامرة وبيتا مستأجراً ، أن للثور دستور أيضا ولا غرابة في الأمر ، ها هو يقتادنا ويشيع دين نطحه المبشر ، آخذا من دساتير الحمير سمة رفسه المبارك .
أذكر هكذا معنى لقصيدة قرأتها أيام المراهقة لنزار قباني " أن العرب يدخلون الحرب بسرعة ، ولا يعرفون الخروج منها ، صراخهم اعلى من قولهم " ، بالفعل نحن امتياز الحرب الخاسرة وتداعياتها ، وأنها أصل الفقر وجهل الشعوب وليس بالجديد عليكم ذا ، لكن الغريب أن الناطح لم يتعض من تجارب الناطحين الماضين ؟ وكم ثور سيمر دون اتعاض من ثور سبقه وسيلحق المخدرون به ؟ .
سياسة التفقير المشاعة تبين أن الشرك قد نصب والأمر قد دبر ، ومن يؤمن مثلي ومازال متشبثاً بالأمل ، عليه أن يعلن الحاده رغم ثقتي بفردانية العراقي النوعية .
نعم قد ذهبت الحرية وابتلت جبهاتنا بماء الحياء وثبت الحال على ماهو عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي لـ-أكسيوس-: حماس رفضت مقترح بايدن لتبادل الأس


.. سرايا القدس: لا نعلم إن كانت المعاملة الطيبة مع الأسرى ستستم




.. فوضي في يوروو 2024 ..اعتقال 50 مشجع إيطالي يحملون عبوات ناسف


.. شاهد: الجنود المثليون في أوكرانيا يتظاهرون تحت المطر للمطالب




.. مصر.. اللاجئون السودانيون يستقبلون عيد الأضحى في ظروف صعبة