الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيح مقتضب

ياسين المصري

2022 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


للمتُحَذْلِقين والمتصَنِّعين والمتمَلِّقين، بهدف التباهي الديني!

في رسالة مطوَّلة تضمنها كتابي بعنوان: ”الإسلام جاء من بلاد الفرس“، أوضحت: لماذا أقول ”إسلاموية“ وليس ”إسلام“؟
ولماذا أقول ”تأسلم“ ولا أقول ”أسلم“؟

هذا جزء من بداية الرسالة:
« عزيزي المتأسلم أينما، وكيفما كنت!
إسمح لي في البداية أن أصارحك بالقول إنك في الحقيقة لست مسلمًا كما تعتقد، إذ لا يوجد شخص مسلم على الإطلاق، لأننا جميعًا متأسلمون بالوراثة. صحيح، أنت - بالتأكيد - لم تتأسلم ، بمعنى أنك لم تتحوَّل - لسبب ما - من ديانة سابقة إلى ديانتك الحالية، ولكنك وجدت نفسك، مثل الآخرين، على ما أنت عليه، متأسلما، ورثت ديانتك أو عقيدتك الدينية أبًّا عن جدٍّ.

❉ كان - ومازال - شعار عصابة الأسلمة المحمدية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، هو : "إسلم تَسْلَم". لذلك تأسلم أجدادك في يوم ما، ولكنك لا تعرف - أيضا وبالتأكيد - متى وكيف تمت أسلمتهم؟

❉ هل تأسلموا، إذن، ليسْلموا من دفع الجزية عن يد وهم صاغرون (= أذلاء، حقراء، مهانون)، أم تأسلموا ليسلموا من قطع رقابهم، مالم تكن قد قُطِعَت بالفعل ؟؟!

بالتأكيد، أنت لا تعرف ذلك، وبالطبع قد لا تريد أن تعرفه، وهذه هي المشكلة، لأنك وجدت نفسك متأسلما هكذا، وحافظت على تأسلمك مرغما دون أن تدري تحت ضغط التلقين والتهديد بالعقاب في الدنيا والآخرة. وجدت نفسك منذ ولادتك محاطًا بسياج من الفاشية الدينية، يضربه حولك جمعُ غفيرُ من حراس العقيدة المدجَّجين بالفتاوى المنسقة والتهم الملفقة والأحكام المسبقة، وإلى جانبهم رهط كبير من الحكام الجهلة والعجزة المدجَّجين من ناحيتهم بالسيوف المسلولة والعقول المعلولة لإرهاق النفوس وقطع الرؤوس !!

لا شك، وأنت في هذا الوضع، تخاف على نفسك من نفسك ومن الآخرين. تخاف أن تفقد هويتك التي تمَّ دمْغُها حتى النخاع بدين لا تعرف عنه إلَّا ما يمليه عليك رجاله وسدنته من أوهام وخرافات. نعم، إن تصديق الأوهام واعتناق الخرافات أسهل وأخفُّ على النفس البشرية من استعمال العقل والبحث عن الحقيقة. الحقيقة ليست مريحة باستمرار. فالرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن».
يمكن قراءة الكتاب أو تنزيله لمن يرغب على الرابط التالي:
http://www.mediafire.com/file/snc121oanvast49/%E2%80%8E%E2%81%A8الإسلام+جاء+من+بلاد+الفرس%E2%81%A9.pdf
أضيف إلى ذلك:
أن كلمة إسلام تعني في معاجم اللغة: الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام والامتثال لأمر الآمر ونهيه بلا اعتراض، وإخلاص العبادة له وتصديق خبره والإيمان به.
https://islamqa.info/ar/answers/10446/معنى-كلمة-الاسلام
معنى هذا أن يتجرد المرء من إرادته ويسلم أمره لإله غيبي ولرسول جعل من إجرامية ديانة مقدسة، ولا أرى أحد يفعل هذا مالم يكن له مصلحة شخصية من ورائه، أو أنه سادي الهوى والمِزاج، يرتاح إلى العبودية على الحرية، وإلى الخضوع على رفعة الهمَّة، ثم ما معنى أن يسلم المرء أمره لله ولرسوله، في عدم وجودهما؟ معناه أن يخضع لما يقوله له ممثلوهما الذين يضربون نطاقًا فولاذيا من حوله ممن يزعمون أنهم رجال دين ودعاة وأدعياء معرفة ما يريده الله ورسوله!
إذن نحن لسنا مسلمين بل إسلامويين كل يصبغ حياته بقدر ما من الديانة، تبعًا لما فهمه منها وبمقدر ما يمكنه توظيفها لتحقيق مصالحه الشخصية أو الاتجار بها.


أي ديانة هذه الذي يدخلها، مولود والذي يخرج منها، مفقود؟. أي إله هذا الذي يزعم أنه خلق البشر جميعًا من نفس واحدة، ثم يفرِّق بيهم بهذا العنف والشر والإجرام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلم ذكي أم غبي؟
نعيم إيليا ( 2022 / 9 / 5 - 09:30 )
(إذن نحن لسنا مسلمين بل إسلامويين كل يصبغ حياته بقدر ما من الديانة، تبعًا لما فهمه منها وبمقدر ما يمكنه توظيفها لتحقيق مصالحه الشخصية أو الاتجار بها.)

ينبغي أن أعترف بأن السؤال الذي وجهته للأخ البحراني كان ماكراً. كانت غايتي أن أسمع منه اعترافاً غير صريح، مثل هذا الاعتراف أعلاه، بأن معالجة الدين في إطار الغباء والذكاء، لا تستقيم.
الكاتب فار تنوره حين نبهته إلى هذه الحقيقة. والآن يعترف اعترافاً غير صريح بأن المسلم أو المتأسلم ليس غبياً، وإنما هو: (يصبغ حياته بقدر من الديانة تبعاً لما فهمه منها وبمقدار ما يمكنه توطيفها لتحقيق مصالحه الشخصية أو الاتجار بها)
وفار تنوره عندما قلت له معارضاً: إن صانعي الغباء - بحسب تعبيره - أشرار.
وها هو الآن يقر بأنهم أشرار: (أي إله هذا الذي يزعم أنه خلق البشر جميعًا من نفس واحدة، ثم يفرِّق بيهم بهذا العنف والشر والإجرام)
فلهذا الإله وكلاء على الأرض، صفتهم من صفته. فإن كانت صفته شريرة كانت صفتهم شريرة. فعلام يهتاج الكاتب؟
وأخيراً، بأي منطق يتم التفريق بين مسلم ومتأسلم، وكلاهما على الإسلام متمسك بأركانه؟


2 - مجرد دوامات فكرية
ياسين المصري ( 2022 / 9 / 5 - 12:12 )
قرأت الكثير من مقالات الأستاذ نعيم إيليا المنشورة في هذا الموقع وإيضًا روده وسجلاته مع الكتاب والمعلقين الآخرين، وخرجت منها بالنتيجة التالية:
التفنن في خلق المتاهات بدس كلمات لا صلة لها بأي موضوع
بغرض أخذ القارئ بعيدا عن صلب الموضوع من خلال تفلسف لا مضمون له ولا هدف منه سوى خلق الحيرة والبلبلة ولا شيء مفيد على الإطلاق
التخصص في معارضة الجميع دون استثناء والعجز على مقارعة الحجة بالحجة.
عندما لا يعرف المرء عن ماذا يتكلم وأي فكرة يدافع ولماذا، يلتزم بالأسلوب الإحراجي لدي السفسطائيين وهو قياس مركب من الوهميات وإنكار البديهيات بهدف إفحام الخصم أو إسكاته.
إن ادعاء المعرفة يحمل المرء على الإتيان بها مموّهة وغير متسقة مع الحقيقة، إنه مجرد تلاعب بالألفاظ لطمس الحقائق والإجابة على الأسئلة بأسئلة أخرى. مجرد دوامة!

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب