الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبالغة في الترويج للمثلية

ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)

2023 / 2 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


شاهدت مؤخرا مسلسل كوري بعنوان امير القهوة ،  تدور قصته  حول فتاة تنكرت بمزي شاب لتستطيع العمل في مقهى لايستخدم سوى الشباب من اجل استقطاب الفتيات الى المقهى . 
   يقع صاحب المقهى الشاب بحب الفتاة المتقمصة شخصية فتى . ويدور النقاش حول علاقة الحب بالجنس ، وكأنه يروج لتقبل مثلي الجنس ، حيث لا يعرف صاحب المقهى في البداية الجنس الحقيقي للفتى العامل عنده . 

  ان ظاهرة الترويج لمثلي الجنسية اخذت تنتشر على نطاق واسع في المجتمعات الغربية بشتى الوسائل بما فيها الافلام والمسلسلات وغيرها من وسائل الاعلام الكثيرة ، ولايعرف الغرض منها ، في وقت ترفضه كثير من المجتمعات ومنها العربية والاسلامية كافة . 
ويشبه المسلمون مثلي الجنسية بقوم لوط الذين نزلت عليهم لعنة الله وغضبه .
وبصورة عامة يصعب الحديث عن الجنس في مجتمعاتنا ، وان الخروج عن القواعد الاساسية المحددة يُعتبر من المحرمات .

علما" ان كثير من الفقهاء المسلمين قد تعرضوا لهذا الموضوع في "مشكل الجنس" ، او الخنثى ، وما يحصل من التباس في التعامل مع  هذه الحالات .
فالخنثى شكلين . الاول من كان الغالب عليه علامات الذكورة، فيعامل معاملة الذكور في أمور عبادته وغيرها، ويجوز علاجه طبيا
مما يزيل الاشتباه في ذكورته .
والثاني من كان الغالب عليه علامات الأنوثة، فيعلم أنه أنثى فيعامل معاملة الإناث في أمور العبادة وغيرها، ويجوز علاجه طبيا ايضا مما يزيل الاشتباه في أنوثته .

ان المبالغة في نشر السوك الشاذ للمثليين في المجتمعات الغربية قد يشجع بعض الناس على السلوك غير السوي ، الذي يخرب المجتمعات القائمة على المعايير الطبيعية ، وليس هنالك من مسوغات لتعميم حالات شاذة واعتبارها من الامور العادية او المسلم بها حتى يمكن نشرها وتعميمها ، فمثل هذا التعميم  مخالف للطبيعة ولفطرة الانسان ، فالعوق الجسمي او النفسي او الجنسي يبقى عوقا محدودا ، ولايمكن اعتباره ظاهرة عامة تدعو الى الاتساع والنشر ، اواتخاذها قدوة .
فالطبيعة لاتتوافق مع الشذوذ رغم وجوده ، وتبقى هذه الحالات محصورة بين العلاج الطبي او النفسي او الاجتماعي .

 أن دفع قضية المثلية الجنسية إلى الافق العالمي ، ونشرها بهذا الشكل المبالغ فيه تدعو الى الريبة ، وهي مازالت مصدر جدل واسع في  البلدان الغربية نفسها ، وتؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالمجتمعات أكبر من نفعها .

وبدلا من التركيز على نقاط خلافية لاتخدم الانسانية ، كان الاولى اتباع نهج مفيد يعطي امتيازًا للثقافة العامة وتقوية  الديمقراطية ، وتعزيز سيادة القانون ومؤسسات المجتمع المدني ، بدل الاقتصار على حقوق المثليين ، وكأنها الشغل الشاغل للشعوب في وقت تعاني البشرية من كثرة الحروب والنزاعات وشيوع الفقر والامية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا