الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرة المرأة الإفريقية

ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث

(Ibrahim Mahmat)

2023 / 2 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


المرأة : المَرء (بفتح الميم) هو الرجل و امْرؤ وامْرآن والجمع رجال من غير لفظه، والأنثى امرأة مرْأَة”، ويجوز نقل حركة هذه الهمزة إلى الرّاء فتحذف فتبقى مرة”، وربما قيل فيها امْرأ بغير هاء اعتمادا على قرينة تدلّ على المسمّى. (المرأة مشتقة من مرأ ومرئ الطعام أي ساغ له وهنأ والمرأة ما يقابل الرجل أصله امرأة وسقطت الهمزة وجوبا عند التعريف وجمعها النساء من غير لفظها هذا باختصار منها على وجه الخصوص فان هذا التعريف لا يتجاوز هو الآخر كون المرأة شخص من جنس الإناث أو زوجة أو رفيقة للرجل)1
بروز الفكر النسوي والحركات النسائيّة: أدى إلى بروزها التحولات البنيويّة للمجتمع، كانت منعطفاتها، هي بداية، الفكر النسوي الليبرالي السياسي يدعو إلى المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق المدنية والسياسية، كالحق في التعليم والشغل ، وقد أعقب ذلك، الفكر النسوي الراديكالي الذي ظهر أواخر الستّينات من القرن الماضي وأدى إلى تتحرّر المرأة من القيود الاجتماعية "الأبويّة"
أشكال التمييز بين الرجل والمرأة: أشكال التمييز بين الرجل والمرأة يعود إلى عوامل ثقافية واجتماعية موروثة، ممثلة ببعض العادات والتقاليد الإفريقية، وفي عصر المعاصر انتقلت المرأة من محيطها الضيّق، إلى محيط الرحب
الصراع بين الرجل والمرأة في عصر المعاصر: الصراع بين الرجل والمرأة في عصر المعاصر ما زالت قائمة لظهور المرأة تحت أشعة شمس، الحريّة ومساواة بين البشر ، و ديمقراطيّة و مواطنة، ونحوها من المبادئ.
فمشكلات المرأة في القارة الإفريقية كثيرة رغم أن القارة غنية بالثروات والمعدنية والزراعية العظيمة، رغم ذلك يكثرها فيها الصراعات القَبَلية، وتنتشر الأمراض، ويكثر الفقر، وترتفع معدّلات الأميّة، وتهاجر العقول المثقفة من أبنائها إلى الدول الأوروبية والأمريكية وغيرها، وتكثر الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلّحة والمجاعات المدمِّرة، والمرأة الإفريقية تحمل قسطا كبيرا من هذه المشاكل حيث تعاني من أوضاع إنسانية قاسية، كالصحة والاقتصاد.. وغيرها، وفقدها التعليم وتعرّضها للعنف بشتى أشكالها، كوقوعها ضحية للحروب الأهلية، و الاستغلال الجنسي للبقاء على قيد الحياة.
دور المرأة الإفريقية في الإبداع الفني: الإبداع الفني هو التعبير عن صياغة صاغها الإنسان يسعى من ورائها إلى تصوير تجربة فنية للجمال والخير و الحق في حياة البشرية وفق أسس فنية وانفعال عاطفي وجداني منظم عميق لتجارب الإنسان في الكون وحقائقه وأحداثه في صدق فني يتمثل فيه بإخلاص الكاتب لعاطفته وتجربته انفعالية وهي صياغة تترك آثارها فيمن يتلقاها فينفعل بتا و يزداد وعيه بالإنسان والحياة ويتسم هذا الأثر عند المتلقي بالاستمرار)(حسن يوسف، 1995م ص188)2
والفن الإفريقي وآثارها كان مبعثها قبائل إفريقية العريقة اللذين سكنوا إفريقيا منذ قرون مثلا مالي
ترجع أصول الجماعات المعروفة باسم تلّيم ودوغون وبمبارة المنطقة المسماة اليوم مالي، تفاعلت مع بيئتها وطبيعتها وأفادت من توافر المواد الأولية في إبداع روائعها الفنية، وتعدّ قبيلة دوغون في مالي من أهم قبائل إفريقية في ميدان فن النحت الذي يعود فضل إبداع معظم روائعه إلى فئة «الحدادين»، حسب رأي وليم فاغ في كتابه «المنحوتات الإفريقية».
الروائع الحديدية المكتشفة في مالي تدل على خبرة مجتمع بمبارة في ميادين هذه الصناعة وعلى مهارتهم اليدوية وذوقهم الفني ومتطلبات مجتمعهم من الفن. وتدل روائع صناعة الفخار المكتشفة في موقع موبتي على مدى إدراك ذلك الصانع الفنان إمكانات مادة الصلصال. وتجدر الإشارة إلى أهمية الأقنعة والتماثيل وتنوعها ووظائفها في الحياة الروحية والاجتماعية)3
احتلت الثقافة العربية عاداتها وتقاليدها اللغات الإفريقية وحولها إلى مجتمع الأصالة، حيث أثرت الثقافة العربية على الإفريقية في الناحية الاجتماعية ، وحولت الثقافة العربية مقتنعات المراة الإفريقية و مقدساتها التقليدية وأعيادها وحياتها المبنية على العادات والتقاليد إلى حياة جديدة
مشاركة المرأة في صناعة الحضارة الإفريقية:
تتمثل الحضارة الإفريقية في وجود قبائل متخصصة في الحرف، أي الطوائف المحترفة، وهذا ما هيأ التقدم لكثير من الحرف التي أتقنها سكان المنطقة ومن بينهم نساء وأبرزها:
البناء المعماري، والحياكة والصباغة ، والأقنعة والطب والبيطرة، والفنون الشعبية: برع النساء في حذق الموسيقى والغناء والرقص وشتى صنوف الشعر والطرب، والمرأة الإفريقية تحفظ كثيرا من أغان وأناشيد وفنون نثرية : من قصص، وأمثال، وحِكمٍ، وملاحم، ومسرحيات
مكانة المرأة في المجتمع : يظهر شرف المرأة الإفريقية في الزواج، لأن الزواج يتم بين العشيرتين لا بين الزوجين فحسب، من أعظم الجنايات رقيا يعاقب عليها في إفريقيا قبل الاستعمار هو الزنى، والسرقة، والقتل، والقرض غير المسدد، وإن كانت لم تخل من بعض العادات السيئة كشرب الخمور المحلية، ووراثة أصغر الأولاد زوجات أبيه في نيجيريا مثلا، وقد هذب الإسلام هذه العادات من القبائل المسلمة ، ولكن بعضها ما زالت قائمة لدى الجماعات الوثنية)( عمران كبا ص23)4
الموسيقى الإفريقية: الموسيقى الإفريقية هي الموسيقى التقليدية الموروثة التي تختص بها القارة الإفريقية تنتقل سماعاً بلا انقطاع، وتتطور باستمرار كلما أضاف العازفون إليها عناصر جديدة أو أسقطوا منها عناصر سابقة من دون أن يخرجوا بها عن الأطر المحددة لها والمقبولة محلياً
التراث الإفريقي غني بالعناصر الموسيقية فلا يوجد مجتمع واحد في إفريقية كلها ليس له موسيقى خاصة به، وهي موسيقى معقدة إلى درجة ما متعددة الإيقاع ومتعددة الأصوات والأنغام
وهي كذلك موسيقى شعبية ويستعصي على الموسيقيين الأفارقة إدراك المبادئ المجردة لموسيقاهم هذه، إلا أن إسهام كل أعضاء المجتمع الإفريقي من غير تردد في أي نشاط موسيقي يدل على وجود مبادئ مشتركة غير مكتوبة أو منظومة تسهم في إغناء تراثهم الموسيقي.
وقد تكون للرجال موسيقاهم وللنساء موسيقاهن، وثمة ألوان أخرى دينية أو طقسية أو خاصة، وهناك أنواع من الرقص والغناء تقتصر على المناسبات والاحتفالات. وللموسيقى في غربي القارة مكانة متميزة، تتعدد فيها الآلات وخاصة الآلات الإيقاعية. وأهم آلات الموسيقى الإفريقية الطبل بأنواعه وأشكاله المختلفة، وقد مهر الأفارقة في استخدامه إلى أبعد الحدود)5
لقد برعت المرأة في فن الموسيقى والغناء والرقص وأغاني و قصص، وأمثال، وحِكمٍ، وملاحم، والتراث الإفريقي غني بالعناصر الموسيقية، وتخصص الموسيقى الإفريقية بخصائص متميزة، وتقاليد عريقة، وأهم آلات الموسيقى الإفريقية الطبل بأنواعه المختلفة، الموسيقى الإفريقية هي الموسيقى التقليدية الموروثة التي تختص بها القارة الإفريقية فلا يوجد مجتمع واحد في إفريقية كلها ليس له موسيقى خاصة به فمثلا في الكاميرون عدد قبائلها يقارب 250 قبائل وكل قبيلة لها موسيقى الخاصة بها، وهي موسيقى معقدة إلى درجة ما متعددة الإيقاع والايقاع يكون بالإيماء أو بوقعة القدم على الأرض، ومتعددة الأصوات والأنغام بحيث يكون الصوت موافق للطرب الموسيقي أو الرجز الغنائي، ويتمثل ذلك في موسيقى شعبية كما نراه عند قبائل الكامرونية كقبيلة مزغوم وقبيلة ماسا وكذلك عند قبيلة ومتاكام وموفو وغزيغا في سلسلة جبال أقصى شمال كاميرون، إسهام المجتمع الإفريقي تنشيط موسيقي الإفريقية، يدل على إغناء تراث الموسيقي الإفريقية.
ولكل صنف من الجنس له موسيقاه أنغامه الخاصة، ويوجد ألوان للموسيقى وهي موسيقى دينية ، والعجيب كنت ماشيا في ضاحية مدينة مروة فاذا بامرأة تقول لي إنها لتسمع الطقوس التأبين الخاصة بقبيلتها، فلما ذهبت هناك ودت فعلا توفي واحد من أقربائها الوثنيين، وهناك أنواع من الرقص والغناء تقتصر على المناسبات والاحتفالات، ولانتشار الاسلام في إفريقيا بدأ الناس يتراجعون عن الموسيقى الرقص والغناء وإلا للموسيقى مكانة متميزة، في المجتمع الإفريقي .
(إن لنقرات الطبول وأصواتها معاني يفهمها أهالي القرية، لذا تنقر الطبول لإعلا ن أخبار الولادة والوفاة والاجتماع والأعياد . ولم تخل الاحتفالات الشعبية من نقر الطبول، ولشدة ولعهم بها أدخلها البعض في حلقات الأذكار لبعض جماعات المسلمة) (كبا عمران ، ص22)6
لقد ساهمت المرأة السوداء في الأدب الإفريقي الشفاهي الخالص، الذي يرجع تاريخه إلى آلاف السنين وهو ما يعرف بالفلكلور، يتميز بالالفاظ والمعاني الغراءة ،تجري أسلوبه على إيقاع تقليدي شفاهي، ويستمد موضوعه من الموروثات الثقافية والعادات الشعبية التي يعيشها أفراد القبيلة منذ قرون متعاقبة ، والأغاني الشعبية: هي تلك الأناشيد التي يتغنى بها الأفراد في الحياة اليومية في المجتمعات التقليدية بالمنطقة، في لغة سهلة سلسة، يفهمها كل من يجيد لغتها، وينشدها كل من يميل إليها، مضمونها الإشادة بالفضائل الاجتماعية القبلية، غرضها تسلية الناس من كبت الأعمال اليومية، غايتها تربية المجتمع بالأعراف التقليدية. وأنواعها متباينة، يمكن أن نجملها في أناشيد الهدهدة من الأمهات لتنويم ا لأطفال، ينشد الأولاد مثل هذه الأناشيد في القرى والليالي مقمرة، بأصوات لهو ولغو في رقص وطرب، تعبيرا عن مشاعرهم وعواطفهم نحو "جنة الطفولة" التي يتمّتعون بها في حياتهم مثل النوم. وأناشيد الأولاد في ألعابهم التقليدية، وأغاني المناسبات الشعبية من زفاف وعقيقة وجنازة وحصاد وبذر)(كبا عمران ص 42)7
ومنها أشعار التعزيم لمناسبات الختان والخفض التي ينشدها الفتية والفتيات في الغابات المنعزلة، فيها تعاليم التقاليد القبلية، والعادات الاجتماعية .
المرأة الإفريقية بين المرجعية الدينية والخطاب العلماني: العلمانيون يصرحون بالمرجعية الغربية في تفكيرهم وأرائهم ويعتقدون أن الإسلام ليس دينا صالح للكل زمان و مكان ولا ينبغي أن يكون مصدرا للتشريع في العصر الحديث بعد تطور البشرية
و من المنطلق بحثوا عن تشريعات و نظم تتوافق مع عصرنا فوجدوها في المسا وات الكاملة أو المطلقة التي تقضي إلي التالي:
أولا المساواة في الميراث على خلاف ما هو منصوص عليه في الشريعة
ثانيا: المساواة في الطلاق بان تكون المراعاة قادرة على حل العقد الزوجية في أي وقت تشاء مثل الرجال سواء بسواء
ثالثا:المساواة في الإنفاق على الأسرة
رابعا:المساواة في الحياة الجنسية تشمل منع الرجل من تعدد الزوجات وحرية المرأة في الارتباطات الجنسية إذا كان الرجل حرا حريتها في مباشرة عقد الزواج من غير حاجة لولي
خامسا:المساواة في السكن و تعني حرية المرأة في اختيار ها للرجل في ذلك
سادسا: التساوي في حق الطاعة و النشوز تثيرها الحركة التسوية تبني مصطلح حرية المرأة فالمرأة حرة في العمل حرة جنينها حرة في طاعة زوجها وهذه الحري ة المطلقة دعمت في الكتابات العربية بحجة (أن المرأة تملك نفسها )أي حرية التصرف في جسدها
باعتبارها من أول حقوق الإنسان و هذه الحجة معناها واسع تتضمن أمورا كثيرة منها
ا- حق المرأة في ستر جسدها فقط إما الستر وعدم الكشف ذلك محارب باعتباره تخلفا ورجعية وسببا للحرمان من الكثير من الحقوق والامتيازات في المجتمع يصل في بعض الأحيان إلي الحرمان من التعليم حتى العلاج فربطوا بين الحجاب وحجاب العقل وبينه وبين ملكية المرأة لجسدها وبين الطاقة الجنسية الكامنة في المرأة والتي هي خطيرة على الر جال وغير ذلك من المزايدات التي تخرج الحجاب عن مغزاه حكمته الإلهية من الستر والعفاف والطاعة والامتثال مع الانطلاق والتقدم في ظل التحلي والتمسك بالقيم و الأدب
ب-حرية المرأة في علاقتها الجنسية فلها أن تختلط بالرجال بمقتضى أو بغير مقتضى من غير أن يكون قيود على هذا الحق المزعوم ففي التعليم و العمل والأفراح والمناسبات و في السفرات والرحلات والزيارات وفي كل الأحوال لها أن تلبس ما تشاء وتجلس وترافق الرجال كما تشاء
الخطاب العلماني: إباحة كل شيء في مجالات العلاقات الجنسية فاللباس حرية شخصية والاختلاط هو الأصل
يعتبر المفكر الجزائري مالك بن نبي واحدا من رجالات القرن العشرين في العالم الذين شغلوا أنفسهم بقضايا أمتهم و سعوا إلى بلورة الحلول والاقتراحات الكفيلة بإخراج الأمة المسلمة من خلفها الشامل المركب ودفعها إلى معانقة العصر بفاعلية ، فقد قدم مالك ابن نبي مشروعا فكريا متكاملا في وقت كان فيه العالم الإسلامي يعارك فلول الإسلام أو يعيش مخلفاته التي كبلت بإفراز نخبة منه حاولت إفهام الرأي العام المسلم وقد وقف مالك بن نبي ضد هذه الدعوات اليائسة والمضللة وصاغ مقولة (القابلية للاستعمار ) رأى مالك بن نبي أن ليست هنا كمشكلة معزولة عن مشكلة الرجل فالمشكلة واحدة هي مشكلة الفرد في المجتمع فقد حاول الكثيرون بوحي من الفكر العربي التجزيئي النظرة إلى قضية المرأة كقضية مستقلة ميز مالك بن نبي بين موقفين متقابلين في وضعها التقليدي التي كرسته التقاليد وموقف الداعين الي إن تخرج المراة في صورة تلفت اليها الغرائز، ويرى موقفي هذين الفريقين يصدران عن دافع واحد هو الغريزة ) (الكنبوري إدريس، 2001 ) 8
الأفكار التي سوقت باسم حقوق المرأة تبنت أفكارا مختلفة منها:
التشكيك في صحة الدين عن طريق نشر الشبهات التالية:
ا- كون الدين سببا في تخلف المرأة وانه كرس دونية المرأة بتشريعات ذكوري واعتبر المرأة ناقصة العقل ناقصة الكينونة الإنسانية ولا بد من وصاية الرجل عليها واستدلوا علي ظلم الإسلام للمرأة بحجج منها
1- القوامة ومعنوية قيد المرأة: فقد قيد الرجل معها فلا يجوز للزوج قوامة الأسرة حسب مزاجه وعليه أن يسوس الأسرة بالمعروف فالزوج القوام خاضع للعرف المرعي بين الناس و محكوم بأوامر الشريعة ونواهيها كتجنب الظلم، واجتناب الغضب و الانفعال فالزوج الفعال مقيد بقوانين الشريعة الإسلامية ويجب على الزوجة الامتناع عن طاعة الزوج في الأمور المخالفة للشرع
2- نقصان حظ المرأة
ج-جواز تعدد الزوج
3- إثارة قضية أنوثة و ذكورة في لفظ الجلالة (الله)ويتساءلون لماذا القران إلي (الله)بضمير المذكور دون المؤنث
4- التشكيك في عدالة الله في تقسيمه البشر المذكر ومؤنث وجعل الضعف والأذى من نصيب المرأة وإعطاءه القوة والسلامة للرجل
5-الدعاء بتحيز الخطاب القراني للذكور علي حساب الإناث مثل قوله تعالى (الزانية والزاني الخ)حيث قدمت الزانية علي الزاني وقوله (وليس الذكر كالأنثى ) وقوله يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور )حيث جاءت كلمة (الذكور )معرفة في حين وردة كلمة (إناث)نكرة و القصد من هذه الأفكار التخلص من الدين و إحلال العلمانية والناهج الوضعية
ثانيا الطعن في بعض الأحاديث النبوية مثل حديث البخاري ومسلم يا معشر النساء تصدقن الخ و شهادة المرأة منفردة الخ والمواضيع والشهادة و الميراث، واتهام كتب الفقه بالجمود والتخلف والذكوري وإنهم عاشوا في عصر الظلام واتهام الفكر الإسلامي بأنه فكر معاد للمرأة بحجة وجود بعض الإسرائيليات في بعض كتب التاريخ والتفسير أو روايات ضعيفة أو موضوعة و أقوال لبعض الفقهاء و اجتهادات والدعوة لقراءة جديدة للإسلام تحت مسمى( إسلام عصري) جديدة تبناها بعض المفكر الإسلامي مثل ( محمد شحرور) و( جمال ألبنا ) يرتكز على العلمانية والعقل
مشكلة الحجاب: لقد ركزت الدعوات الأولى لتحرير المرأة أهدافها علي الحجاب الشرعي للمرأة
يرجع أساس الاختلاف في الأنظمة السياسية والأعراف السائدة في العالمين العربي و الإسلامي فمن هذه الأنظمة :
1 - من ينهج النهج العلماني الغربي
2-ومن من ينهج النهج الإسلامي المحافظ
3- و منها من يأخذ النهج المختلط فتترك للمرأة حرية الاختيار
والجدير بالذكر لا ريب أن عمل المرأة مما يبلبل فهذا الاتجاه ينادي أصحابه ( بإباحة العمل للمرأة في جميع الميادين والمجالات فهي في حساباتهم كالرجال سواء بسواء فأي عمل يباح للرجل فهو مباح للمرأة بغير تفرقة ولا تجزئة والاتجاه الآخر على النقيض) (جعفر حواء ،2006م ص 22) 9
مخاطر الفرنكوفونية: تكمن في منظمة الفرنكوفونية مخاطر جسيمة على العالم الإسلامي، وتتمثل في الأمور التالية:
1- سعيها لإحلال القوانين المستمدة من الفكر العلماني محل القوانين المحلية
في الدول الأعضاء التي معظمها دول إسلامية ذات صلة بتعاليم الإسلام؛ فقد تضمنت التوصيات الصادرة عن القمة الفرنكوفونية الرابعة ضرورة تأسيس هيئة قانونية تزود الدول الفرنكوفونية بلوائح ودراسات قانونية في مجال القضاء ونظام الأسرة لتمكين هذه الدول من الاعتماد على نصوص قانونية علمانية موحدة!
2- نشر اللغة الفرنسية مع محاربة اللغات المحلية وخاصة العربية الفصحى
في الدول الأعضاء في الفرنكوفونية. ويقام في باريس كل سنتين معرض دولي للكتاب الفرنسي، كما تنظم جائزة عالمية باسم الفرنكوفونية.
3- ممارسة الغزو الفكري وعملية غسل المخ من خلال إنشاء جامعة
فرنكوفونية عالمية عبر الفضاء.
4- خلخلة القيم الدينية والأخلاقية في البيئات الإسلامية وتوجيهها نحو الحياة
الاجتماعية الغربية الفاسدة من خلال البث التلفزيوني المباشر عبر قناة TV5 وقناة
C. F. I.
5- تشتيت شمل المسلمين، وبث الخلافات بين الدول الإسلامية بسبب موالاة بعضها لمعسكر الفرنكوفونية ضد البعض الآخر الموالي لمعسكر الكومنولث البريطاني، مما يحول دون تحقيق وحدة حقيقية بين هذه الدول. وخير شاهد على ذلك ما تعانيه منظمة الوحدة الإفريقية في داخلها من صراع حاد بين هذين المعسكرين)(سيدي غالي لو، 1998م ص90)10
الجندر: لم يكن واضحا للمرأة الإفريقية على وجه العام ومفهوم (الجندر) مازال غامضا وحالياً يستخدم مفهوم النوع الاجتماعي (الجندر) للتعبير عن عملية دراسة العلاقة المتداخلة بين المرأة والرجل في المجتمع،
المرأة في وجهة نظر الإفريقيين: أنها توفر البشر كمي لأن الجنس يشكل أساسا هامّا في حركة البنية الإفريقية وهو مصدر كثير من القيم العفّة، الخيانة، الأمانة، الشهوة، العيب الفضيحة العار، وله مكوّن قيمي في المجتمع، لدرء زيادة معدّل الوفيات إلاّ بزيادة معدّل المواليد
ويعتبر الزواج في المجتمع الإفريقي من أهم مشاريع الحياة، فإن المجتمعات الإفريقية تبيح تعدّد الزوجات لهدف الإنجاب والتكاثر، فهي محددة بشروط وفق الدين الإسلامي، لكن عند غير المسلمين والمسيحيين فإنها مفتوحة ومرتبطة بالمقدرة الجسديّة والمادّية للفرد، وليس للزواج سنّ محدّد، لكن عدم الإنجاب له أثر نفسي، فالمرأة العاقر لا يعتدّ بها لأنها لا تسهم في تنفيذ برامج البنية التناسليّة فيشكل لها الضغط النفسي، وعدم التوازن النفسي
ختان المرأة الإفريقية: الختان هو قطع الجلدة التي تغطي حشفة الذكر و تسمى (القلفة)وقطع جزء من البظر وهى الجلدة التي في أعلى فرج الأنثى ويسمى (ختان المرأة) والختان بوجه عام عادة قديمة لا يعرف بالضبط متى بدأت ومن المؤكد انه كان موجودا أيام إبراهيم عليه السلام ففي الصحيحين انه اختن وهو ابن ثمانين سنة و كان معروفا عند العرب قبل الإسلام أخذا عن جدهم إبراهيم أو من اليهود الذين توارثوه عنه وكان ختان النساء موجودا عندهم) (جاد الحق بدون ت) 11
صورة المرأة الإفريقية في الشعر الإفريقي:
الشاعر موزامبيقي: سلينودوس سانتوس " وشهرته "كالونجو " لعب دوراً كبيراً في حياة بلاده السياسية ، حيث أنتخب عام 1962م سكرتيراً عاماً لجبهة تحرير موزمبيق ، المعروفة باسم "مزيليمو " يقول كالوجو عن المرأة الأم :
الأم السوداء تضع طفلها في المهد
وتنسى أن حبات الذرة تموت في الأرض
وأن كرار الخزين قد فرغ بالأمس .
وتحلم تحلم بعوالم جميلة
يذهب فيها ابنها إلى المدرسة
المدرسة التي يتعلم فيها الرجال .
عوالم جديدة .
يستطيع ابنها أن يعيش فيها .
كالونجو في هذه القصيدة السابقة يعطينا صورة عن المرأة الأم ، المشتعلة بالأمل ، فبرغم ما تعاني منه بلادها ، من جفاف وفقر مقدع واستغلال تام من قبل الاستعمار .. إلا أن الأم قوية ، صابرة .. مليئة بالأمل والتفاؤل .
لنترك كالونجو وامرأه المشحونة بالأمل ، ونذهب إلى الروائي "واليو نجوجي " وهو أديب صدرت له ثلاث من الروايات بين عامي 1962- 1969م
الطبيب الشاعر " أوجستينو نتو " يقول الطبيب الشاعر في قصيدته " الأم " :
أماه .. علميني .
ككل أم سوداء يرحل ابنها .
كيف أنتظر ، وآمل ..
كما تعلمت أنت في أيامك المريرة.
لكل الحياة ..
قتلت ذلك الأمل المشرق في صدري .
فلست أنا الذي ينتظر ..
بل أنا .. الذي ينتظر ..
ونحن ألمل ,,
نحن أطفالك ..
نسير نحو أمنية تستطيع أن تغذي
الحياة عند أبنائك الباحثين عن الحياة
الشعر الإفريقي متفجر بالأمل والتفاؤل .
فهاهو الطبيب الشاعر ، يصور لنا المرأة الإفريقية الصابرة ،
الشاعر السنغالي :" ليوبولد سيدار سنجور " يقول سنجور :
أفرحي يا أماه ؟
فلن أبعث الريح الشرقية فوق هذه الصور
كما أبعثها فوق رمال الطرق
إنك لا تسمعيني حين أسمعك
مثل أم مشغولة البال تنسى أن تضغط
على زر البداية
لكني لن أمو آثار قدمي أبي .
الشاعر السوداني " محمد المهدي مجذوب " الذي عشق امرأة زنجية ، ويصور لنا ما يراه في حياة هذه المرأة فيقول :
وبدت ستائر بيتها
وضاءة بين الظلال
ورجعت أفزع للكرى
كي أستريح إلى مراح
ونهضت أسمعه الملامة
وهو مشتعل الجراح
(محمود الطهطاوي، العدد 152)12
والختان في المجتمعات الإفريقية ، تقام بمناسبته احتفالات ورقصات مختلفة، أما العلاقات الجنسيّة للشباب قبل الزواج ممنوع في بعض المجتمعات الإفريقية الملتزمة بالدين الإسلامي أو المسيحي وسيلة لدفعهم إلى الزواج ومن ثمّ الإنجاب لكن بعض الشباب والشابات يمارسون الجنس قبل الزواج بهدف اكتشاف المرأة القابلة للحمل والإنجاب، ومن ثم يتسابق الشباب لخطبتها والزواج بها، كما هو في بعض المجتمعات الوثنيّة واللادينيّة متمثلة في بعض القبائل الإفريقية.
المصادر والمراجع
1.العزة بنت محمد محمود، تقييم دور المراة الموريتانية في التنمية المحلية، رسالة لنيل دبلوم الدراسات المعمقة كلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة المولى اسماعيل تحت اشراف محمد حميد بخاري 2005م ، السنة الدراسية: 2004 ص23
2.حسن يوسف نوفل أصوات النص الشعري ط الشركة الصرية العالمية للنشر لونجمان 1995 ص188
3.محمد وليد الجلاد الموسوعة العربية منابر ثقافية 2011 03 17 ص1 موقع المنبر.كم
6.نفس المرجع
6.كبا عمران، الادب الإفريقي في غرب إفريقيا، منظمة ايسيسكو، ص22
7.نفس المرجع، ص 42
8.الكنبوري إدريس المرأة في فكر مالك بن نبي مجلة الوعي الإسلامي مجلة شهرية العدد 424فبرا ير 2001
9.جعفر حواء، مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهر مجلة تعني بشؤون المرأة العدد 165 شباط2006م ص 22
10.سيدي غالي لو الفرنكوفونية مجلة البيان تصدرها المنتدى الاسلامي جمادى الأولى - 1419هـ سبتمبر - 1998م(السنة: 13)ص90)10
11.جاد الحق علي جاد الحق الإسلام و قضايا العصر ط جمعية تبليغ الإسلام الإسكندرية بدون ت
12محمود الطهطاوي، " المجلة العربية " السعودية العدد (152)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لجينا صلاح .. من معاناة مع البهاق إلى تمثيل مصر في مسابقة مل


.. الناشطة الحقوقية ليلى مجدولي




.. رئيسة الاتحاد التقدمي لنساء المغرب والنقابية أسماء لمراني


.. إيران مخاوف بشأن حقوق الإنسان في ظل تصاعد عمليات الإعدام




.. بين الحياة والموت استغاثة طفلة من تحت الركام بغزة