الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قل الوثن أحد الوثن الصمد لم يلد ولم يولد و...!

عدلي جندي

2023 / 4 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة :صانع التماثيل من الصعب نحت عملين بنفس الدقة متماثلي الأبعاد والتضاريس متشابهين فكل عمل سينال مجهود مختلف عن الآخر وربما تختلف المادة المكون منها تمثاله من حيث الصلابة حتى لو كانوا من نفس المادة أضافة إلي مزاج الصانع وظروفه ونظرته للعمل السابق ..هكذا أيضا صناعة الأديان ..
الموضوع:
الله الواحد لم يستجيب منذ أمد بعيد لدعاء المؤمنين( والرب سائر امامك هو يكون معك لا يهملك ولايتركك لا تخف ولا ترتعب)
قل الله مالك تؤتي من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتبذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير.....!
فإن الله سميع عليم
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ( البفرة)
كي لا يلتفت المؤمن إلي أزمة عدم تحقق الوعود وما صرحت به سابقا الأديان وما يصرح به لاحقا رجال الدين كانت فكرة العالم الآخر عقاب أو ثواب نال إستحسان البلداء والمتواكلين وكان خير حل ولا يزال
ماذا بعد الموت ..!؟
السؤال العجيب...
كأن الذي طرح ويطرح هكذا سؤال يعرف ماضي ما قبل ميلاده .....! هو وبالطبع لن يجيب المؤمن عن سؤال منطقي هو فقط تعود على تصديق ما تم حشو عقله به منذ حداثته من حواديت خرافية في حياة أخرى أعدها الله للمتقين وكل إله أو وثن ألف صانعوه حدوتة بحسب متطلبات حاجة الداعمين لصانع الوثن وأيضا بتأثير وظروف الزمكان ....
هل إختلف شئ ما ....بمعنى هل تحققت الوعود والأماني منذ أن عبد الإنسان النجوم والحيوانات وحتى ظهور عادة عبادة الوثن الوحيد أو ما ما يسمى بالواحد الأحد (الله.....!) ...؟
بالطبع يخبرنا تاريخ الحدوتة عن إنتصار.....! تم بفضل الدعاء ومؤازرة الوثن وملائكته للمؤمنين ورسوله ولكنها مجرد حواديت ليس هناك دليل واحد ع صدق رواتها وروياتها...
لم يختلف شئ منذ أن آمن الإنسان بقدرة وتفرد إلهه سيان ظواهر أو إسماء ...فلا عبادة الله والتوسل والإبتهال إليه في اللهم يتم أطفالهم اللهم رمل نسائهم اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم اللهم ....الخ ألخ دعوات وتوسل ولمم يحقق للداعين شئ بل العكس هو ما نراه تحقق... ورجاء وإيمان لا يختلف عما سبقته من عبادة أوثان أخرئ وتقديم الذبائح كنذور ترضى وثنهم هو نفس الفعل اليوم وسط كافة المؤمنين بالصوم والصلاة وتقديم كسوة الحجر الأسود المقدس ونحر ذبائح الأضحية وزيارة البيت(مكان سكن و صناعة الله اكبر )الذي يمثله بضعة حصوات نيزكية وغير.... لم يختلف الله في رد فعله كإله عما سبقته أديان كانت لها أوثانها المقدسة وطقوسها وهكذا ولكن الغريب في عصر الفضاء وتفكيك الذرة (جزء ربما لا يرى بالعين المجردة ) عملية فائقة التعقيد ينتج عنها طاقة هائلة في عصر كهذا لا تزال الأمة مزمنة الإيمان بخرافة الصنم أكبر تحلم بعودة عصر الصحوة الصنمية حيث كان النصر يعتمد على قوة وصلابة وتحمل البدن في تحقيق المراد وغالبا ما كان مجرد أطماع أو محاولة للحصول على الماء والغذاء وبمرور الزمن تحولت تلك الحاجة التي حققت أهدافها بقوة البدن إلي عمل منظم في سلب ونهب خيرات البلاد المحتلة بواسطة تلك العصابات أكثر منها مجرد الحصول على ما يكفيها من الموارد الطبيعية لسد النقص والعجز وهكذا تم صناعة إله يدعو للغزو في سبيله وقتل الخارج عن التنظيم العصابي للحفاظ علي المكاسب وإجبار الشعوب على طاعة قادة تلك العصابات ومن بعد من يحكم ويتحكم بإسم وشرع صنمهم أكبر حيث طاعتهم من طاعة الصنم أكبر ..(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)  يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وهكذا تم إبدال الزعيم وصحابته بمن يتول من بعدهم الحكم سيان تحت ثوب عسكري أو مدني ويؤمن بالله ورسوله يُعامل بمثابة الإله(الله)لم يختلف الأمر على الأقل فكريا في بلداننا عن زمن أداء طقس و عبادة الظواهر الطبيعية والنجوم والحيوانات فقط تبادل أدوار وتغير إسم والزعم بإمتلاك الصنم أكبر قدرات أكبر وفي حقيقته هو مجرد وهم ..خرافة..صنم غير مرئي يُطلقون عليه تفخيما بحسب ثقافة كاتب الحدوتة تعظيما وتفردا لحدوته.. كنتم خير أمة أخرجت للناس ....فكان له ما أراد ف الوثن أكبر..
ملحوظة:
إنتشر عبر الفيسبوك واليوتيوب تحذير للمسلمين في بعض الدول الأوروبية مع ذكر أمثلة إنتزاع أطفال المسلمين من ذويهم الذين أجبروهم عوائلهم على صوم رمضان مع تسليم الأطفال لدور رعاية إجتماعية تعمل تحت مظلة حقوق الطفولة وهنا نرى خطورة الدوجما فقد أثرت ع عقول المؤمنين لدرجة جعلتهم يجبرون أطفال ع أداء فرائض شاذة غير صحية تؤثر على تكوين الشخصية السوية بل وتحرم الطفولة من حق ممارسة طفولتهم شئ شبيه بزواج القصر مما يدل على توقف الفكر الديني في الشرق عند مرحلة العبادات الطقوسية الوثنية دون محاولة البحث عن مخرج إنساني فلسفي تتبناه مؤسساتهم الحاكمة سيان السياسية أو الدينية ..لا تعليق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشوائيه الكون
على سالم ( 2023 / 4 / 3 - 20:08 )
اهلا استاذ عدلى , انا اتفق معك ان موضوع التأمل فى هذا الوجود محير ومحبط وغامض , لايوجد اجابه واحده منطقيه شافيه للرد على هذه التساؤلات , واضح انه وجود عشوائى يفتقد النظام , هل تعلم انه كل يوم يموت اكثر من خمسه وعشرين الف انسان من الجوع ؟ هذه اكيد عشوائيه


2 - مرحب أخي الي
عدلي جندي ( 2023 / 4 / 3 - 20:43 )
حضورك وتواصلك الكريم
نعم عشوائيات الكون ما بعدها وما قبلها
نعم أخي على.. عشوائيات ظهور وتبدل الأديان بحسب ثقافة (عادات وتقاليد) الجماعات والزمكان
عشوائيات تفاسير الحواديت المكتوبة والمعنعنة وأيضا بحسب ثقافة وظروف وأحوال الجماعة الزمكان
عشوائية تداول الثروات الطبيعية وغير بحسب مقدرة قبيلة أو مؤسس تنظيم أو حاكم أو مسئول دون إنصاف البؤساء والجوعى والمظاليم من قبل ما يسمى القادر ع كل شئ ...!؟
عبث ما يحاوله الباحث عن وفي التنوير وسط جماعات تعيش حياتها دون أن تفكر في مستقبل اولادها وأحفادهم ...!؟
ممنون لك مشاركتك أخي الكريم مع وافر التحية

اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah