الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفكر الوجيز...واكتشاف مهم

عبد اللطيف بن سالم

2023 / 6 / 30
التربية والتعليم والبحث العلمي


الدعوة إلى الفكر الوجيز أيضا في مقابل الأدب الوجيز .

لا يجب أن نبق في حدود الأحاسيس والمشاعر في ما اهتممنا به هذه الأيام وسميناه ""الأدب الوجيز "" والذي دعونا إليه كما لو كان اكتشافا جديدا في عالم الثقافة الأدبية .
لابد لنا من التفكير أيضا في ما كان معروفا لدينا من قبل أيضا بالحكمة والمقولة الفلسفية وغيرهما من الشذرات الفكرية المختلفة والمتنوعة في مثل ما نعرفه لدينا من زمان من االأ.مثال العربية والأمثال الشعبية وغيرها مما يمكن تسميته الآن عندنا ب " الفكر الوجيز "" أيضا والذي يمكن أن نستضيء به كلما ادلهم الخطب أو اكفهرت السماء في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية ...

الكائن البشري سريع العطب كما يقول بعض المفكرين فإذا لم يجد من يهتم به منذ الولادة ويعتني بتربيته وتكوينه مادة وروحا عاش متخوشنا متوحشا غير مهذب طول حياته فلا بد إذن من فكر وجيز بالتوازي مع الأدب الوجيز مختلف ومتنوع ومناسب له للأخذ بيده في مسيرة تطوره عبر مراحل عمره العديدة وهكذا يمكن أن ننهض بأمتنا في زمن وجيز أيضا و يمكن للومضة الشعرية أن تكون مصحوبة بومضة فكرية نيرة أيضا نهتدي بها في دروب الحياة الوعرة و المعتمة في أغلب الأحيان .

اكتشاف مهم :

البشرية في بعض أجزائها أو لنقل في بعض أجناسها وفي بعض إتنياتها وفئاتها الاجتماعية المتواجدة على سطح هذه الأرض لا تزال تعيش في مرحلة الطفولة من عمرها وإن بنسب متفاوتة بدليل أنها لا تزال تؤمن بالخرافات وتتشبث بالأوهام والخيالات المختلفة أكثر من اهتمامها بالواقع العيني الحسي ومقتضياته وهذه الحال هي من طبيعة الإنسان زمن الطفولة أكثر مما هي في طبيعة الكبار النضج وذلك ما يظهر واضحا في تعلقهم مثلا بحكايات ألف ليلة وليلة الخيالية وبخرافات علاء الدين والمصباح السحري العجيبة وما إلى ذلك من قصص الخيال العديدة هنا وهناك .
أما البشرية الناضجة والمتقدمة في السن والإدراك فهاهي تتحكم في الطبيعة كما تشاء وترغمها على أن تستجيب لمطالبها كلها كيفما كانت إيجابية أو سالبة ومن المؤسف والمؤلم أحيانا أن هؤلاء الذين لا يزالون يعيشون في عهد الطفولة يعيشون البراءة والتخلف المقيت ويستمرئون العيش حتى في الظلماء وهؤلاء بالعكس منهم تماما قد صاروا يرمون بأنفسهم إلى التهلكة إلى الشمس المحرقة ويخربون أحيانا بما يصنعون بيوتهم بأيديهم وكأنما هم لا يعلمون ...

للحوار والمناقشة من أجل المزيد من الاستنارة والتقدم في فهم أنفسنا من خلال فهمنا للعالم. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟