الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله الأكبر ...أنا الإنسان

عبد اللطيف بن سالم

2023 / 10 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يا قدرا لا معروفا ولا معينا:
إن كنت موجودا حقا
وكنت بالفعل لهذا الكون خالقا
ومدبرا له ومسيرا
قل لنا رجاء
بصدق وصراحة
لماذا جئت بنا إلى هنا ؟
وجمعتنا
على سطح هذه الأرض التائهة
نأكل ونشرب ونتكاثر
ككل الكائنات الحية الأخرى
دون أية فائدة
أم فائدتك منا أن نعبدك ؟
كما قال عنك محمد القرشي
في ما سماه كلام الله لنا ؟
وماذا في عبادتنا لك من الفائدة
لك أو لنا ؟
أم هل أنك ستفاخر بنفسك أقدارا أخرى
نحن لا نعرفها ؟
وهل لك هكذا إحساس مثلنا ؟
تفاخر به غيرك كما نفاخر نحن
بعضنا بعضا هنا
في هذه الدنيا
هل أنت حقا تشبهنا ؟
أم نحن الذين نشبهك ؟
أعتقد أنك أنت الذي تشبهنا
ونحن في الحقيقة نرى فيك أنفسنا
فنحن إذا في عبادتك
ما نعبد إلا أنفسنا
حتى وإن تخيلنا أننا نعبدك ...
وإلا فمن أين لك ب : الرحمان الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وغيرها مما تُعرف لدينا بأسماء الله الحسنى و ما هي في الواقع إلا صفات نبتغيها في مثالنا الإنساني شحنّاها فيك لأنك في الأخير ما أنت إلا إنساننا المثالي هذا الذي نبتغي ؟
للملاحظة فقط : هنا ينقلب الوضع بين الإنسان وربه كما يحدث بين الأب وابنه حينما يأخذ الأب في مناداة ابنه يا "" با با "" متخيلا ذاته في ابنه في الحين الذي ينادي فيه الابن أباه يا "بابا" أيضا ويصبح هكذا الإثنان في واحد والكل في وحدة أزلية أبدية ونحن ندري أحيانا أو لا ندري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah