الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد ومحاولة استمالة اليهود والنصارى إلى دينه الجديد..

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2024 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الطبيعي جدا من يدعي النبوة أيا كان أن يحاول أن يستميل الناس إلى دينه الجديد وخاصة ذوي أديان وعقائد وشرائع المحيطين به ،دون المساس في صميم إيمانهم بل هو بالأساس تحوير وتجديد غايته الاولى كسب مودتهم واقترابهم طوعا للدين الجديد وبكل رحابة صدر …الذي يقرأ القرآن مثلاً بكل عقلانية ومنطقية والأهم بكل حيادية يجد أن كاتب القرآن كان يجهل أبسط مسلمات الديانتين اليهودية والمسيحية، واقول أبسط يعني أبسط .ولأنه كان يخاطبهم في قرآنه كثيرا لعلهم يتقبلون الدين الجديد ويقبلونه نبيا عليهم ،ولكن دون جدوى ..،اهتدى في إقناع أصحابه بأن كتبهم(اليهود والنصارى )هي كتب محرفة،وأنهم قوم مغضوب عليهم وضالين، فشرع قتالهم بحجة الجهاد في سبيل الله فأما الدخول الى الدين الجديد أو دفع الجزية،ولكن هنا يجب علينا أن نفهم جيداً وهذا طبيعي جداً..أن الظروف
المحيطة عند محمد بعد هجرته إلى يثرب هي التي تغيرت وليست عند الله .،فشرع ما شرع وادخلها في قرآنه ..نعم لقد نجح محمد وببراعة في زرع في عقول المسلمين والى يومنا هذا ،أن كتب اليهود والنصارى ما هي إلا كتب محرفة لا يجب عليهم البحث فيها ، رغم أن من يقرأ التراث الإسلامي سيجد أن القرآن أكثر الكتب تحريفا وبشهادة الصحابة….
في ضوء هذا الموضوع لا يفوتني ذكر الشاعر والأديب العراقي الراحل معروف الرصافي في هذا الصدد في كتابه " السيرة المحمدية"..إذ يكتب ويقول " الذي نراه أن محمدا كان يظن صلب المسيح منافيا لمنزلته المقدسة.ولذلك جاء في قرآنه ما يخالف ذلك ،وكان محمد شديد الحرص على دخول الناس إلى دينه الجديد يتحين له الفرص ويبتكر له الوسائل ،فأراد أن يستميل إليه النصارى بأن يعظم المسيح كل التعظيم ويجعله أعظم وأعلى من أن يصلب ،فنفي عنه الصلب وقال برفعه الى السماء ،ظنا منه أنه بذلك يستميل النصارى إلى الإسلام ،وفاته أنه بنفي الصلب قد هدم دينهم من اساسه وان مثل هذا القول يعد في عقيدتهم كفرا بعظمة المسيح..
وكذلك انتهج محمد هذا النهج لاستمالة بني إسرائيل وتألفهم ،فاكثر من ذكرهم في القرآن واركبهم في غير سروجهم وفضلهم على العالمين وجعلهم أعز خلق الله على الله ،وعظم أنبياءهم تعظيماً لا يستحقونه ولم يروا مثله في توراتهم.ولقد لهج في القرآن بذكر موسى وغيره من انبياءهم ،وجمع لبعضهم من الضدين النبوة والملك كداود وابنه سليمان جعلهما من الأنبياء وما هما إلا من ملوكهم حتى أن اليهود أنفسهم لا يقولون بنبوتهما،وذكر لسليمان من الملك ما لا يقبله العقل ولا أصل له في التاريخ ،وشحن القرآن بقصصهم واقاويلهم ومعجزاتهم وخرافاتهم حتى لا تكاد تجد سورة خالية من ذكرهم ،كل ذلك لاستمالة شرذمة منهم كانوا في دار هجرته. أما هم فقد وقفوا له حجر عثرة في طريق دعوته،ولم يزل قبل اشتداد قوته في المدينة طورا يطريهم ويعليهم ،وطورا في مهواة من الزجر والذم يرديهم حتى يئس منهم وقد قويت شوكته فاصلت عليهم سيفه واستاصلهم بالقتل والجلاء……

تحياتي…
نعم للتنوير..لا للتخدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب