الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكريم البروفسور جعفر عبد المهدي صاحب: رائد الفلسفة السياسية في جامعة الزاوية

زكية خيرهم

2024 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في يوم مشهود، احتفلت جامعة الزاوية بتكريم البروفسور جعفر عبد المهدي صاحب، أحد أبرز الأساتذة في الفلسفة اليونانية، تكريمًا لمسيرته العلمية المتميزة وإسهاماته الكبيرة في تطوير الفكر الفلسفي في العالم العربي. شهد الحفل حضور نخبة من الأكاديميين والباحثين وطلاب الفلسفة، مما أضفى على المناسبة طابعًا خاصًا يعكس مدى تقدير المجتمع الأكاديمي لإسهاماته. البروفسور جعفر عبد المهدي صاحب، من مواليد النجف - العراق، 6 سبتمبر 1953، بدأ مسيرته العلمية بعد تخرجه من قسم العلوم السياسية - كلية القانون والسياسة - جامعة بغداد عام 1978. بعد تخرجه التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية، لكنه غادر العراق إلى يوغوسلافيا السابقة مطلع عام 1981 لمواصلة دراساته العليا. حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من كلية الحقوق - جامعة بلغراد في يوغوسلافيا السابقة عام 1986، ونال شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من نفس الجامعة عام 1990. بعد مغادرته يوغوسلافيا، توجه إلى ليبيا حيث عمل كأستاذ جامعي في جامعة الزاوية (السابع من أبريل سابقًا) لمدة 21 عامًا متواصلة، وتقلد خلالها منصب رئيس قسم الدراسات الفلسفية والعقائدية عام 1995، وحصل على لقب الأستاذية عام 2004
كلمة الدكتورة مريم المحجوبي
ألقت الدكتورة مريم المحجوبي، أستاذة الفلسفة اليونانية، كلمة مؤثرة خلال الحفل أكدت فيها على أن البروفسور جعفر عبد المهدي يستحق كل التقدير والاحترام لما بذله من جهد في سبيل إثراء المعرفة. قالت: "إلى كل من ينير دروب المعرفة ويغوص في عمق الفكر، يستحق منا كل التقدير والاحترام. أستاذنا الفاضل، صنعت المجد وأنت لنا أعظم مجد. بذلت الكثير واستحقيت كل الشكر والثناء."
إنجازات البروفسور جعفر عبد المهدي
طوال مسيرته الأكاديمية، أشرف البروفسور جعفر على 41 رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه، وشارك في مناقشة أكثر من 120 أطروحة ورسالة. نشر العديد من الكتب والمؤلفات الهامة منها "الصرب الأرثوذكس الطائفة المفترى عليها"، "مشكلة كوسوفو"، "في الفلسفة السياسية من العصور القديمة حتى الثورة الفرنسية"، و"الربيع العربي الملغوم من دايتون حتى الاعتداء على الكعبة.
التأثير الأكاديمي والتربوي
بفضل جهود البروفسور جعفر عبد المهدي، أصبح طلاب جامعة الزاوية قادرين على التفكير بشكل نقدي وتحليل الأمور بمنطق وعقلانية. شجّعهم على التعبير عن أفكارهم بحرية وزرع فيهم حب المعرفة والبحث عن الحقيقة. كان لإخلاصه وتفانيه في العمل تأثير كبير على طلابه، مما جعل رحلتهم في عالم الفلسفة ممتعة ومثمرة.
جوائز وتكريمات
في عام 2011، منحه اتحاد الأدباء والكتاب بجمهورية صربيا العضوية الشرفية تقديرًا لجهوده البحثية. وفي فبراير 2013، أصدر رئيس جمهورية صربيا تومسلاف نيكوليتش مرسومًا بمنحه وسام الجدارة الفضي مع مجموعة من الأكاديميين من أوروبا والأمريكيتين وأستراليا، وذلك لدورهم الفاعل في نشر الثقافة وخدمة الإنسانية. كما لعب دور الوسيط الدولي في يناير 2016 بين وزارة خارجية جمهورية صربيا ودواعش ليبيا بشأن البحث عن الدبلوماسيين الصربيين المختطفين.
في ختام الحفل، أعرب أعضاء هيئة التدريس بقسم الفلسفة وطلابها في المرحلة الجامعية والدراسات العليا عن امتنانهم العميق للبروفسور جعفر عبد المهدي، ووعدوا بأن يكونوا خير سفراء لمسيرته العلمية المشرفة. كان الحفل تعبيرًا عن الشكر والتقدير لشخصية علمية استثنائية، ومناسبة للاحتفاء بعطاءات لم ولن تُنسى. إن تكريم البروفسور جعفر عبد المهدي صاحب في جامعة الزاوية ليس مجرد احتفال، بل هو اعتراف بإنجازاته وعطاءاته التي أثرت الحقل الفلسفي وكونت أجيالاً من المفكرين. سيظل إرثه العلمي والتربوي منارةً تنير دروب المعرفة للأجيال القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان.. إبداع في الدفاع ع




.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح -حكم الصلاة على الأذان في ا


.. 82-Al-Aanaam




.. هل هبط آدم من الفضاء ؟