الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الله أوجلان سيرة مناضل

عطا درغام

2024 / 7 / 18
القضية الكردية


ولد قائد نظام الكونڤدرالية الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان (والمعروف بين الكرد بلقب(APO) في4 نيسان/ أبريل 1948- لكنه مُسجل رسميًا بتاريخ 14 نيسان / أبريل 1949- في قرية عمارة التابعة لبلدة خلفتي بمدينة (أورفا) (رُها)درس المرحلة الابتدائية في قرية "چبين" الأرمنية المجاورة لقريته،وأكمل دراسته الإعدادية في بلدة "نزيب" بمدينة عينتاب.وفي عام 1968 أنهي المرحلة الثانوية في مدرسة الثانوية الأناضولية المهنية لهندسة المساحة في أنقرة. وعندما كان موظفًا سجَّل في كلية الحقوق بجامعة استانبول عام 1970 .
في تلك السنوات ،وبناءً علي موضوع القضية الكردية تعَّرف القائد عبد الله أوجلان علي أوساط (المراكز الثقافية لثوار الشرق DDKO )، وعلي قادة"جيل شبيبة 68"،ونخص بالذكر أنه تأثر بوقفة ماهر چايان الراديكالية فيما يتعلق بحل القضية الكُردية، وما أدي إلي تركه لكلية الحقوق وتسجيل ذاته في كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة عام 1971.
قام القائد أوجلان بقيادة الاعتصام في كلية العلوم السياسية احتجاجًا علي حادثة مقتل"ماهر" ورفاقه التسعة في قرية "قزل دره" في شهر آذار/نيسان عام 1972 ؟.ما أدي إلي اعتقاله في 7 نيسان /أبريل1972 وبقائه في السجن سبعة شهور.بعد إطلاق سراحه بدأ بمحاولة لم كل الكيانات اليسارية والاشتراكية الثورية تحت سقف جامع .وعندما لم تُثمر محاولاته تلك ،بدأ في مطلع 1973 بالتجهيز لتشكيل مجموعة مختلفة حول أطروحة "كردستان مستعمرة".فعقد أول اجتماع تاريحي له مع رفاق المجموعة قرب"سد چوبوك" بأنقرة عام 1973،وتحولت فكرة" كمال بير" إلي نظرية أساسية للمجموعة ، حيث قال :إن تحررالشعب التركي يمر من تحرر الشعب الكردي".
وكمرحلة تنظيم الذات كمجموعة أيديولوجية / سياسية ، مر عاما 1974- 1975 كفترة عملياتية بتجربة رئاسة " الرابطة الديمقراطية للتعليم العالي في أنقرة ADYOD" وكان كراس"تقيمات حول الإمبريالية والاستعمار" ،الذي كتبه القائد عبد الله أوجلان مع "محمد خيري دورموش"عام 1975 ،أول وثيقة مكتوبة للمجموعة . أما الأحاديث التي أدلي بها في اجتماعاته أثناء جولته في مدن كردستان " دوغوبيازيد ، قارس- ديغور، ديرسم، بينغول، ألازغ، ديار بكر، ماردين ،أورفا، وعينتاب"خلال شهر آذار ،مارس عام 1977، فتم سكبها علي الورق.لكن الرد علي هذه الجولة ،التي انتهت في 15 مايو/أيار من ذاك العام،كان أن قُتل :حقي قرار" في 18 آيار/ مايو 1977.وتخليدًا لذكراه كتب القائد أوجلان" برنامج الحزب" في خريف العام نفسه.
تم البدء بطباعة جريدة "سرخبون" في عام 1978 ،حيث صدر أول عدد من الجريدة في صيف عام 1978 ،فنُشر فيه تحليل للقائد عبد الله أوجلان باسم "دريق ثورة كردستان"،والمعروف اختصارًا باسم "المانيفستو".وفي26-27 تشرين الثاني/ نوفمبر 1978 عُقد المؤتمر التأسيسي في قرية "فيس" بمدينة ديار بكر،والذي انتهي بالإعلان عن تأسيس حزب العمال الكردستاني .
بعد المجازر التي نظَّمتها الدولة في مرعش وملاطية وأديامان وألازغ، وإعلان قوانين الأحكام العرفية ، وبدء حملات الاعتقال الكثيفة ومطاردته في كل مكان ردًا علي خطواته ونشاطاته تلك عبر القائد أوجلان الحدود من بلدة (سروچ) التابعة لمدينة أورفا علي الحدود التركية نحو مدينة "كوباني" علي الحدود السورية في 2 تموز/يوليو 1979 .وعلي الحدود السورية – اللبنانية، بدأ بتنظيم "الحرب الشعبية الثورية" ردًا علي انقلاب 12 أيلول/ سيتمبر 1980 العسكري.
كتب القائد أوجلان في تلك الفترة كراس"جبهة المقاومة الموحدة للنضال ضد الفاشية" إلي جانب إصداره عدة كتب :"دور العنف في كردستان"، "مشكلة التحرر القومي وطريق الحل"،"مشكلة الشخصية في كردستان"، "حياة الحزب وخصائص المناضل الثوري"،" حول التنظيم"، "حول المشانق وثقافة الثكنات العسكرية"، " مشاكل التطور ومهامنا" ،" الصراع علي كردستان في القرن التاسع عشر"، " و التقرير السياسي" المقدم إلي الكونفرانس-المؤتمر الأول للحزب.
تجسّدت كل هذه الأنشطة النظرية التي انطلقت في 15 آب/أغسطس 1984 في مدينة "أَرُه" و"شمدينلي". أما المشاكل البارزة خلال أعوام 1987- 1990 ؛فتناولها علي شكل "تحليلات" تم تحويلها إلي كتب مثل:"المقاربة الثورية الصحيحة من الجين" ، "مشكلة المرأة والعائلة"، " تصفية التصفوية" ، "فاشية انقلاب 12 أيلول ومقاومة PKK "، " الخيانة والتواطؤ في كردستان" ، "الشخصية النضالية في تاريخ الحزب"، و "مختارات1-2-3 ". وفي نفس الوقت تكفّل القائد أوجلان في تلك الفترة بقيادة التمرد النضالي المسلح،الذي عرَّفه بأنه"حرب حماية الوجود" التي حظيت ثانية بدعم شعبي غفير وكثيف خلال أعوام 1990- 1991 -1992،ما دعاه إلي طرح الحل السياسي للقضية بنحو جاد في الأچندة ؛فنشر في تلك المرحلة الانتقالية كتابيه" قصة الانبعاث"و "واكتمل الانبعاث وأتي دور التحرر". و بات البحث عن الحل الديمقراطي ومبادرات السلام في تلك الفترة موضوعًا لعدة كتب " لقاءات مع عبد الله أوجلان " ( لكاتبه دوغو برنچاك ، دار كايناك للنشر،تشرين الأول/ أكتوبر1990) و" PKK و APO" (محمد علي بيراند ، دار ملييت للنشر،1992) ، " محادثات في الحديقة الكردية" (يالجين كوجوك ، دار باشاك للنشر ،1993)، "حول القضية الكردية مع أوجلان وبورقاي"( أورال جاليشلار،دار بنجرة للنشر،1993)،" أبحث عن مُخاطب- أحاديث وقف إطلاق النار"( تموز/ يوليو،1994) ، و" قتل الرجل "(ماهر سايين ، دار زلال للنشر،آذار / مارس 1998) .
كما دوَّن في تلك الفترة عدة كتب تم نشرها :" مشاكل الثورة والاشتراكية" ، "الإصرار علي الاشتراكية إصرار علي الإنسان" ، "لغة الحقيقة وممارستها" ، " التاريخ مخفي فينا ونحن مخفيون في بداية التاريح" ، "كيف نعيش1-2" ، و"العشق الكردي".
وبشكل عام ،فإن مبادرات وتحليلات القائد أوجلان بشان الحل الديمقراطي للقضية خلال عهود أوزال (1993) وأربكان (1995) وأجاويد( 1998) علي التوالي ، والتي طرحها طيلة سياق الحل الذي أسماه بمرحلة"تمكين الحرية"،قد تم جمعها في عدة كتب باسم" وثائق الحوار" ووقف إطلاق النار والمؤتمرات الصحفية (1993-1995- 1998) . لكن مبادراته وبحوثه تلك عانت الإجهاض في كل مرة بسبب هجمات ومؤامرات وحدات الناتو- الجلاديو،وعلي رأسها حاث مقتل 33 جنديًا تركيًا،وموت أوزال المشبوه، ومحاولات الهجوم والاغتيال وحاثة السيارة المفخَّخة التي استهدفت القائد أوجلان شخصيًا،وآخرها كان جواب تلك القوي علي مبادرة وقف إطلاق النار ومساعي الحل الديمقراطي ، والتي أطلقها القائد أوجلان في 1 أيلول/ سبتمبر 1998 ،وبحبك وتنفيذ المؤامرة الدولية الشنيعة .حيث اضُطر القائد الخروج من سوريا في 9 تشرين الأول/أكتوبر 1998 نتيجة الضغوط الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية المتعددة الجوانب علي سوريا.
وفي كل بلد وطأته قدمه أُرغم تكرارًا ومرارًا علي الخروج منه نتيجة الضغوط الأمريكية الكثيفة.لكنه استمر أثناءها أيضًا في بذل الجهود وصياغة الإرشادات اللازمة لأجل السلام والحل الديمقراطي، والتي جُمعت في كتاب "نحو السلام- أحاديث روما "ولدي وصوله إلي اليونان، تحوَّلت مطارته من قبل أمريكا واستخباراتها المركزية والموساد إلي تعاون وتواطؤ مع الحكومة اليونانية ؛ فنُقل إلي كينيا، وهناك اختُطف القائد أوجلان من حديقة السفارة ليتم تسليمه في 15 شباط/ فبراير 1999 إلي الوحدة التركية التي كانت بانتظاره في مطار نيروبي .ووُضع في الحجرة الضيقة التي هي أشبه ب"التابوت"في السجن الانفرادي بجزيرة إيمرالي
و أصبح سياق هذه المؤامرة أيضًا موضوعًا لعدة كتب.فرغم الحجرة والعزلة المشددة ضمن السجن الانفرادي، ثابر القائد أوجلان من جانب واحد وبإمكانات محدودة جدًا علي تسليط الضوء علي المؤامرة الدولية المُحاكة ضده وإفراغها من محتواها من جهة، وعلي تمكين الحل الديمقراطي للقضية الكردية واستتباب السلام الثمين والمشرّف من جهة ثانية. وضمن هذا الإطار تحقَّق انسحاب مجموعات الكريلا( مقاتلو حزب العُمال الكردستاني) المسلحة إلي خارج الحدود التركية بناءً علي النداء الذي أطلقة القائد في 2 آب/أغسطس 1999،وتوجهت مجموعتا السلام من ساحة الكريلا وساحة أوربا نحو تركيا في شهر تشرين الأول/اكتوبر 1999 .وقد تم جمع أحاديثه ونداءاته ، وعكس وقفته هذه طيلة سياق الاعتقال بدايةً من مرحلة التحقيق والمحاكمة في كتاب نُشر باسم "أمل السلام". وعلي حد تعبيره،فقد واظب بدأبٍ علي "تحويل جزيرة إيمرالي إلي جزيرة السلام".
استمر وقف إطلاق النار الذي أعلنه القائد أوجلان من جانب واحد في 1 أيلول/ سبتمبر 1998 أي 2004 ؛ أي حتي عهد حكومة أردوغان .أما المرافعات التي صاغها بنحو إستراتيجي وفق نهج الحل الديمقراطي والسلام الذي انتهجه حتي ذاك العام،وكذلك "وثيقة الحل الديمقراطي للقضية الكردية" التي قدَّمها إلي محكمة إيمرالي،فنُشرت عام 1999 تحت " ثنائية الحل واللا حل في القضية الكردية". وكان القائد أوجلان قد قدَّم "مرافعة PKK إلي دعوي أورفا"، ولكنها لم تُدرج في محاكمة إيمرالي.لذا، ولأجل إكمال مرافعة إيمرالي ، التي لم يستطع طرحها بنحو شامل بسبب ظرف ذاك الوقت من جانب، ولأجل إعطاء الجواب اللازم لسياق " محكمة حقوق الإنسان الأوربية"،الذي كان لا يزال قائمًا من جانب آخر؛ فقد دوَّن القائد كتاب "من دولة الكهنة السومريين نحو الديمقراطية 1-2" ، والذي رسم في الوقت نفسه الأُطر النظرية والتاريخية لدعوي أورفا. وقد دوَّن كُراس"أورفا التاريخ والقدسية واللعنة" في عام 2001. في حين نُشر كراس "مرافعة الإنسان الحر"الذي قدَّمه القائد إلي محكمة أثينا في عام 2003 ،وبعدها أتم تدوين كتاب "دفاعًا عن شعب" في عام 2004 وقدمه إلي "محكمة حقوق الإنسان الأوربية "ليُنشر في عام 2005.
استمر القائد أوجلان في محاولاته ومبادراته لأجل السلام والحل الديمقراطي بعد ذاك العام أيضًا، وذلك من خلال :الإعلان عن وقف إطلاق النار الأحادي الجانب في عامي 2006 و 2009 ، رسم خريطة الطريق،محادثات أوسلو ،توجُّه مجموعة السلام الثانية إلي تركيا في شهر تشرين الأول /أكتوبر 2009 وثائق وقف إطلاق النار وتجميد الاشتباكات في 2013 ،كتابة الرسائل،انسحاب الكريلا إلي خارج الحدود التركية بناءً علي " إعلان نوروز في 2014-2015 ، واتفاقية "دولما باخجة" ذات البنود العشرة.
وخلال تلك الفترة أيضًا نشر كراسه"خريطة الطريق" في عام 2011، كما نُشرت علي عدة أعوام مرافعته الضخمة التي قدَّمها إلي "محكمة حقوق الإنسان الأوربية " تحت اسم"مانيفستو الحضارة الديمقراطية- العصرانية الديمقراطية وقضايا تجاوز الحداثة الرأسمالية"،والتي تتألف من خمسة مجلدات( المجلد الأول"المدنية"، والمجلد الثاني"المدنية الرأسمالية" ،والمجلد الثالث "سوسيولوجيا الحرية" ، والمجلد الرابع" أزمة المدنية" والمجلد الخامس" القضية الكُردية وحل الأمة الديمقراطية "). أما حواراته مع الهيئة السياسية التي كانت تلتقيه في إيمرالي ،فقد جُمعت في كتاب "التحرر الديمقراطي وتأسيس الحياة الحرة " ونُشرت في عام 2016 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة في ليبيا تمنح الأمل لذوات الاحتياجات الخاصة وتفتح أبوا


.. صور متداولة لوصول عدد من النازحين اللبنانيين إلى الحدود مع س




.. فيديو يظهر عددا كبيرا من اللاجئين السوريين يدخلون الأراضي ال


.. تفاقم معاناة النازحين عند معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبن




.. مبادرة لقص شعر النازحين في الطرقات يقوم بها متطوعون في صيدا