الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر الهزاع قائد الفرقة الأولى في الديوانية

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2024 / 8 / 14
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


عين أحمد حسن البكر رئيس جمهورية العراق الفريق الركن عمر الهزاع التكريتي قائداً للفرقة الأولى في مدينة الديوانية، والتي كانت في طريقها إلى أن تتحول إلى آلية، وكان الهزاع قبلها في عام 1954 ضابط اعاشة برتبة رئيس (رائد)، ومسؤولاً عن الرواتب، فتحولت الفرقة إلى مبغى تفوح منه رائحة القذارة والفساد، فكانت إحدى نساء الديوانية التي تدعى (واج.... أم سلام) إحدى بغاياه، وكان ابنها البكر سلام زميلنا في الاعدادية مطلع سبعينيات القرن الماضي، وكان عمر الهزاع يقيم الحفلات الليلية الماجنة في مقر الفرقة الأولى منتصف سبعينيات القرن الماضي، ويدعو لها الضباط والجنود وبعض منتسبي الفرقة، وتشترك في حفلاته العلنية فرق الرقص الأجنبية واللبنانية، لتقدم عروضها الأباحية.
و يذكر الفريق الركن حامد سالم الزيادي في مذكراته: ((كان نائب ضابط يدعى (كامل زامل) مرافق الهزاع هو الذي يدير الفرقة وبشرف على تهيئة ما يحتاج إليه عمه من اللذة الحرام، وكان هو نفسه منحرفاً أخلاقياً، وكان من يرد أن يحصل على نقل من موقع في الفرقة أو من مكان إلى آخر ومن وحدة إلى أخرى من وحدات الفرقة الأولى التي تنتشر من البصرة إلى الديوانية؛ ومنها إلى الكوت والحلة فإن نائب ضابط (كامل زامل) كان حاضراً ليفعل أي شيء، فقليل من الرشوة المالية أو أشياء أخرى، فإن الضابط وضابط الصف بل وحتى الجندي يستطيع تحقيق أمله في النقل، ونائب ضباط (كامل زامل) يستطيع أن يفعل كل شيء فالفرقة بين يديه، يفعل بها ما يريد شرط أن يؤمن لعمر الهزاع ما يرغب من فرص المتعة المحرمة، إضافة إلى أن (كامل زامل) هذا كان مولعاً باقتناص الشباب الذين لا زالوا في عز شبابهم، أنه أمر مركب من اللذات المحرمة والمخالفات التي لا يقرها القانون العسكري، إلا أن عمر الهزاع قد لاقى مصيره الأسود بعد أن أفلتت من لسانه وهو بحالة سكر جملة كانت تسيء لصدام حسين، الذي أوقف الهزاع أمامه ومن ثم أرسل على برزان أخيه من أمه وقال له: ما الذي تفعله لشخص يقول عن أمك أنها بغيّ، فأجابه برزان: أقطع لسانه، فقال له صدام: هذا عمر الهزاع ما قال عن أمك ما سمعته فأقطع لسانه، وباشر برزان بتقطيع عمر الهزاع مبتدأً بلسانه ثم واصل تقطيع الهزاع حتى الموت.
ولقد لعب المدعو (دنخا أوشانا) وهو برتبة رائد في ألعاب الفرقة العسكرية الأولى في الديوانية دوراً قذراً في خدمة الهزاع وتلبية رغباته الدنيئة، فهو الذي يشرف على ترتيب الأمور لسيده القائد الماجن، فهو يذهب في الإجازة إلى بغداد كل يوم أربعاء، أي قبل أن ينزل القائد في اجازته الدورية، ويكون قد رتب كل شيء، من شراب ومأكل وما يلزم لقضاء ليالي حمراء تستمر حتى الصباح، أما مصاريف تلك الحفلات الماجنة فيكون على حساب ألعاب الفرقة وهي الأموال التي تستقطع من رواتب منتسبي الفرقة لإدامة ألعابها، ويكون مسؤولاً عنها ضابط ألعاب الفرقة، (ودَّع البزون شحمة)، لقد وصلت الخسة والنذالة، وتلك صفة لا تفارقهم، بأن استطاع أن يجعل من إحدى زوجات الضباط أن تعمل كسمسارة تذهب إلى زوجات الضباط الذين يعمل أزواجهن خارج مقر الفرقة الأولى في الديوانية، حيث مواطن سكناهم، وتقنعهن بأن يذهبن إلى القائد عمر الهزاع وهو في بيته ليتحدثن معه بشأن نقل أزواجهن إلى مواقع قريبة منهن، وهي اساليب وطرق ملتوية تعافها النفس الأبية، لكن الهزاع وأمثاله من ضعاف النفوس ليس لهم حرمة من ارتكاب مثل تلك الأعمال المخزية)). هذا غيض من فيض من اعمال عمر الهزاع التكريتي.

للمزيد ينظر: الفريق الركن حامد سالم الزيادي، أوراق من حياتي، (د.ن)، ط1، 2024، ص48-50.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد إضعاف حزب الله هل يصبح الجيش اللبناني صاحب قرار الحرب وا


.. عام على 7 أكتوبر: -الحكومات العربية إما تتعاطف بالكلام أو لا




.. تجول بلا مبالاة.. كاميرا ترصد كوالا -فضولي- في محطة قطارات ب


.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: غارة تستهدف موقعا في حي السفار




.. وزير البيئة اللبناني يعبر عن شكر بلاده لدولة قطر على مبادرته