الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العود الأبدي في فيلم الأنمي -ممثلة الألفية-
رابعة خضر الخطيب
2024 / 10 / 29الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فيلم الأنمي Millennium Actress
الأنمي بأكمله عبارة عن سلسلة مشاهد تتنقل مع نفس الشخصية عبر عدة حقب زمنية مع نفس القصة أو بالأحرى قصة الهدف الذي تسعى الفتاة الممثلة لتحقيقه، وهو لقاء شخص غامض ومجهول تحبه وقبل اختفائه أعطاها مفتاح على أمل أن يستعيده عند لقائهما مجددًا.
يبدأ الفيلم مع فتاة مراهقة غريبة الأطوار وخجولة يعرض أحد المخرجين عليها دور ممثلة لكن أمها ترفض ذلك لأنها تعتبر بنتها غير أهل لذلك بسبب خجلها وانعزالها وعدم جبها للأضواء.
في تلك الأثناء تلتقي الفتاة بشاب رسام غريب ومعارض للحكومة ولهذا فهو ملاحق من قبل السلطات بتهمة معاداة الحكومة ليختفي هو بدوره وتظل طيلة الفيلم تلاحق ظل شخص غائب، غامض وغريب حتى نكتشف بالنهاية أنها لن تجده في نهاية الفيلم لأنه قد مات. إذ ينتهي الفيلم بجملة لتشيوكو بمعنى أنها اكتشفت أنها كانت تحب أن تبحث عنه بالتالي هل هذا معناه حب الرحلة وليس الهدف بعينه! وربما هذا الظل الخيالي أعطاها معنى لحياتها للاستمرار لذلك أعطاها دافع لكي تدخل عالم التمثيل وقد ساعدها على إخراج طاقاتها الفنية بالرغم من كونه ليس أكثر من ظل ووهم.
تظهر العجوز مرة مع عجلات تدور، وهذه العجوز نفسها هي التي تلاحق الفتاة في الفيلم خلال رحلة بحثها عن حبيبها لتخبرها أنها لايمكنها الهرب من قدرها ومن ثم تعاقبها بنيران الحب الأبدي للألف عام. وهنا بالذات بالرغم من أن الفيلم ليس له شهرة فيلم بابريكا ولم أجد الكثير من التعليقات المستطردة عليه لدرجة أن لم يفهمه أحد إلا أنني أحسست أن المخرج"ساتوشي كون" يريد أن يطرح في فيلمه هذا فكرة العود الأبدي عند نيتشه وأنا لا أصدق بها إلا من الناحية النفسية والوجودية كدافع للتحرر لا من كون هنالك وجود حقيقي لعود أبدي. لأن ممثلة الألفية في الفيلم كانت تعيش قدر مكرر على مدار ألف عام.
"تعجبني أنا فكرة العود الأبدي وأرها جميلة من ناحية كونها مجاز لا أكثر لكن لا أصدق بوجود حقيقي لها إذ حاولت كثيرا التساؤل حولها فلو كان الزمان دائري مثلاً هذا سوف يجعل من المستحيل بالنسبة لنا معرفة نقطة البدء التي بدأ منها كل شيء لتصحيح قدرنا، ما الذي يؤكد لي مثلاً الآن في هذه اللحظة بالذات أنني لستُ أكثر من تكرار لصدى ذاتي في حقبة أخرى."
الفيلم رائع من ناحية المشاهد البصرية وأراه حتى الآن أنجح فيلم لساتوشي كون من ناحية الرسم والتحريك.
المذهل هو التدفق الغير منطقي للمشاهد من ناحية تصويرها الفني وكونها تدفق عاطفي لذكريات أحدهم.
عند ساتوشي كون لا يوجد حدود تفصل بين الواقع والخيال والحلم والحقيقة إضافة إلى أني أراه إضافة إلى العمق في أعماله يريد للمشاهد أن يعيش الأحداث وليس فقط أن يفهمها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد سقوط الأسد.. ظهور مصانع -الكبتاغون- علنا بدمشق في سوريا
.. بعد إغلاق 12 عاماً.. تركيا تعيد فتح سفارتها في سوريا
.. نواب أميركيون: العقوبات على سوريا مستمرة رغم سقوط الأسد
.. مسيرة لطلاب جامعة أمستردام للمطالبة بتعليق العلاقات مع إسرائ
.. كيف ستلبي الحكومة السورية المؤقتة طلبات الإدارة الأمريكية؟