الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد محمد الخضري . . . ثوري من الطراز الأول

خالد حسين سلطان

2010 / 3 / 26
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في العشرين من آذار لهذا العام 2010 مرت علينا الذكرى الأربعين لاستشهاد ثوري من الطراز الأول في تاريخ الحركة الوطنية العراقية، ألا وهو الشهيد محمد أحمد الخضري ولا بد من التوقف عند هذه الذكرى المؤلمة واستذكار مسيرة هذا المناضل الثوري بعد أن شح الثوريين في عراق اليوم وأصبحت الثورية وبالاً على أصحابها في بعض الأحيان، وامتزجت خيوطها مع خيوط أخرى ليست بعيدة عن الإرهاب وبشكل مقصود .
* ولد الشهيد محمد الخضري في ثلاثينيات القرن الماضي في ناحية الخضر / محافظة الديوانية .
* تخرج من دار المعلمين في بعقوبة وعين معلماً عام 1953 وكان من الناشطين في المطالبة بتشكيل نقابة للمعلمين في ذلك العهد، وبعد ثورة 14 تموز المجيدة أصبح عضواً في إدارة نقابة المعلمين ورئيس فرعها في الديوانية وعضو محلية الديوانية للحزب الشيوعي العراقي ومسؤول التنظيمات الحزبية لمدينة الخضر، ومن اسم هذه المدينة استمد الخضري لقبه .
* عام 1962 أوقف بسبب نشاطه السياسي الوطني متنقلاً بين سجن نقرة السلمان ومواقف السماوة والديوانية والحلة وبغداد، ليستقر به المقام في سجن الكوت بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة (3) سنوات .
* عام 1963 وبعد انقلاب 8 شباط الأسود هرب من سجن الكوت بعد أن تمرد هو ورفاقه على إدارة السجن وتمكنوا من تحطيم الأبواب، ليلتحق برفاقه في ريف الفرات الأوسط مشياً على الأقدام ويساهم في قيادة مفارز المقاومة ضد أزلام النظام وحرسه القومي، وأصبح عضواً في لجنة منطقة الفرات الأوسط .
* تعرض للاعتقال في العهد العارفي ومورس معه أشكال التعذيب الوحشي ثم أطلق سراحه بكفالة .
* في أيلول 1967 تصدى بوعي وحماس لانشقاق ( القيادة المركزية ) ونشط في تجميع التنظيمات الحزبية في بغداد وكذلك في أعوام 1968 ــ 1969 .
* أعيد إلى الخدمة كمعلم عام 1968 وساهم في قيادة حركة المعلمين الديمقراطية .
* في يوم الجمعة الموافق 20 آذار 1970 توجه من داره إلى صدر القناة في بغداد للمشاركة في حفل تكريم الوفد الكردي بعد عقد اتفاقية 11 آذار، ولكنه لم يصل إلى مكان الاحتفال، وظهر انه اختطف من قبل جلاوزة النظام ووجدت جثته في اليوم التالي في ناحية بلد وفيها عدة أطلاقات نارية، وكان ذلك ضمن سياسة الجزرة والعصا التي اتبعتها قيادة البعث مع الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب تموز 1968 لغرض دفعه نحو سياسة العمل الجبهوي وبالمواصفات التي تناسب قيادة البعث .
* شيع جثمانه الطاهر في يوم 22 / 3 / 1970 من قبل ذويه ورفاقه ومحبيه إلى مدينة النجف ليدفن فيها، وهو ينتظر طفله الأول حيث كان قد تزوج حديثاُ .
* والده كاسب، صاحب مقهى صغير في ناحية الخضر .
* أم محمد مناضلة ومجاهدة في صفوف الحزب الشيوعي، عانت ما عانت من العذاب والشقاء محبةً واعتزازاً بالحزب وبولدها محمد. على اثر هروب محمد من سجن الكوت بعد أحداث 8 شباط الدامية أحيلت أم محمد إلى المجلس العرفي بعد جولة من المداهمات والضغوطات، وقد حكم عليها الحاكم العسكري بالسجن لمدة عامين بعد ترديدها لعبارة " على الله . . . وما يخالف . . . تنقضي وتصير سوالف " وقضت أم محمد محكوميتها في سجن بغداد عامين كاملين .
* في ذكرى استشهاد الخضري لا بد من استذكار الفلاح الشهيد هادي الكعبادي، حيث كتب المناضل باقر إبراهيم : ( . . . حظي محمد الخضري بحب الفلاحين، وكان يقيم في دار الفلاح الشهيد هادي الكعبادي، في ريف الشامية، حين طوقت الدار من قبل " زركة " للشرطة والأمن في المنطقة فأبدى هادي بسالة وتضحية مشهودة، لإنقاذ محمد من الوقوع في أسرهم، ودفع لموقفه ثمناً، هو حياته الغالية حينما قتل برصاصهم في ربيع 1964 )
المجد والخلود
للشيوعي المبدئي والقائد الثوري والمثقف الناضج
الشهيد محمد أحمد الخضري
__________________
المصادر :
ــ مذكرات باقر إبراهيم
ــ مذكرات كاظم فرهود ( سيرة . . . وذكريات . . . وود مقيم )
ــ مجلة الثقافة الجديدة / العدد 12 / آذار ، نيسان 1970








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجدا لشهداء حزب الطبقه العامله العراقيه
عامر الهيتي ( 2010 / 3 / 26 - 19:07 )
الاخ الفاضل خالد--تحيه طيبه ومجدا لذكرى الشهيد محمد الخضري ولذكرى
الشهيد حسين سلطان صبي --سعدنا كثيرا بما كتبت


2 - ورك فيك استاذ خالد والمجد لابيك المناضل حسين
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 3 / 26 - 22:23 )
ابني خالد اظنك من اسمك ابن المناضل الشيوعى الرائد حسين سلطان الذي علمت باسف بخبر وفاته قبل سنوات الذكر الطيب للراحل حسين سلطان
انا ايضا ابن شيوعي في الاربعينات وقد يكون من رفاق والدك ولكنه استشهد في 53 في السجن
ومبادرتك في تكريم الشهيد الرائع محمد الخضري وفاء يسجل لك وانا من الشاكرين لمعروفك واسمح لي ببعض الكلمات الاضافيه
تعرفت على الشهيد الخضري عام 69 حيث كان على راءس القائمه المهنيه
في انتخابات المعلمين حينئذ وزرناه انا وصديقه القديم قريبي الشيوعى الرائد جدا عبد علوان الطاثي الذي توفي في السويد قبل ثلاث سنوات و3 اشهر وكان الخضري في مقر المهنيه في البتاويين وكان طيب الذكر حميميا ويعجز اللسن عن وصفه واخلاقه ولااكتمك ان الناس كانوا يقولون بانه سيكون بالتاءكيد على راءس المسيره في العراق لخصال ايجابية ونباهة ورجحان عقل وارادة فولاذيه
كان يتصف بها
في التاريخ الذي ذكرته ايحوالي 22 اذار سنة 70 وكنت قادما من البصره التقيت
المغيب طيب الذكر الدكتور صفاء الحافظ فعرض على السفر الى النجف لدفن الرفيق الخضري وفي السياره الخاصه التي سافرنا بها كانت الراحله الرائعه
الدكتوره نزيهة الدل


3 - تكملة في تكريم ذكرى الشهيد محمد الخضري
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 3 / 26 - 22:38 )
وكان في السيارة التي اقلتنا الى النجف الدتور صفاء الحافظ والدكتوره الرائعه الراحله نزيهة الدليمي ورجل بالاربعينات ظهر من حديثنا الى النجف انه مهندس ومدير لاحد معامل النسيج في منطقة الفرات الاوسط
وصلنا النجف وتوجهنا حالا الى مقبرة السلام الى المغيسل حيث كان المشيعين بانتظار قدومنا فكلفتني الدكتوره ان ادخل الى المغيسل واتحرى الجسد الطاهر
للشهيد واخبرهم بالتفصيل ماذا راءيت
الامر كان كما يلي وهذا للتاريخ وبالتاءكيد ان الدكتوره قدمت تقريرها للحزب في حينه لقد وجدت حمحمة الشهيد محطمه وعيناه مقلوعات ويديه ورجليه مكسرتان في اماكن عده وتوجد اماكن عده فيجسمهمحفوره بفعل الة كانت تقتطع اجزاء من جسمه وباختصار يظهر ان ناظم كزار وعصابته التي اختطفته كانت على عجاله من امر الشهيد فانها استعملت معه جميع انواع التعذيب للحصول منه على اسرار كان البعث بحاجة اليها
انا هنا اردت ان اقول وهذا هوالاهم 1 ان الشهيد شيع ايضا من قبل ممثلي حزبه
2 ان الشهيد لم يقتل فقط برصاصات وانما عذب بشكل وحشي لايجيده الا مجرمين عتاة على شاكلة البعث الفاشي كحزب للوحشية والاجرام
وقد اعلن باحثون ان البعث فاق الهتلرية اج


4 - شيء من الذاكره
عبد العظيم صادق جعفر ( 2010 / 3 / 27 - 00:57 )
أيام الصبا الأولى كان لدى اخي جعفر الذي توفاه الأجل دفتر يكتب به بعض مختاراته من قصائد الشعر وقد قرات قصيده اضنها ترثي الشهيد محمد الخضري وأعتقد أنها لشاعر اسمه حامد العبيدي وقد اكون مخطئا ولازلت أحفظ بعض منها
يمحمد دم ضحاينا ينز بكل مضيف وما بقت للزلم ربعه
يمحمد ندري بيك رحت طارش
تودي أخبارنه الحازم
تودي أخبارنه الصارم
تودي أخبارنه الكلمن كضه وما دله عدوانه عله ربعه
المجد للذكرى40 أستشهاد الشهيد البطل محمد الخضري


5 - شكرا يا خالد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 27 - 10:39 )
الأخ خالد حسين سلطان
أستذكار رائع لبطل شيوعي وشهيد خالد كان له الأثر الكبير في مسيرة الحزب الشيوعي العراقي وصفحات ناصعة في مسيرة الحركة الوطنية ونقابة المعلمين التقيت الرفيق الخالد في منزل الشهيد علي الصكر وأود أن اصحح ان القصيدة التي نشرت في رثائه كانت للشاعر الشيوعي كامل العامري وقد نشرت فيالعدد 14 من الثقافة الجديدة وكتبت عنها في الحوار المتمدن الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=135934


6 - خالي العزيز فقدتك ، ووجدتك في أقلام المحبين .
عزيز أحمد الخضري ( 2011 / 1 / 9 - 22:01 )
السلام عليكم
على الرغم مما قاله الأخوة الكرام ولكن تبقى هناك جوانب في شخصية المرحوم محمد الخضري لا يستطيع أحد الاخبار عنها إلا ممن التصق به بقرابة رحمية حميمية دامت سنوات طويلة ، وانا أحد هؤلاء الذي تربوا ونشأوا مع المرحوم لحظة بلحظة حيث هو خالي من جهة أمه حوري الله يرحمها . فالمرحوم يكبرني بعدة سنوات ولكني مقارب العمر مع المرحومين باسم وعزيز . وكان المرحوم يخصني برعاية خاصة لا تزال ذكراها غضة طرية في ذاكرتي وكأنها حدثت بالامس وكان كلما يراني يجلسني في حضنه على الرغم من أني يافع فقد كان ينظر في عيني ويضع مسدسا في قراب أحمر في حضني ثم يتاول طعام الغداء ، وينصرف وكان هذا شأنه فترة طويلة جدا وأتذكر عندما عُرض عليه الانتماء للحزي الشيوعي وكان بيتهم آنذاك في منطقة الجديدة في الديوانية قبل أن يرجعوا إلى الخضر قال سأرى ماذا تقول أمي ـ حيث كان بارا بأمه ـ وعندما سمعت المرحومة قالت : أنا موافقة واوقع بالعشرة ، ومعها اصابع رجلي . على كل حال اشكر الاخوة الكرام على ما قدموه من تقاريض متمنيا لهم السلامة

اخر الافلام

.. اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مع الفريق البر


.. حزب التقدم والاشتراكية يناقش العنف الرقمي ضد النساء، سبل الح




.. تداعيات الصراع القائم و آفاقه - د. موفق محادين.


.. س?بار?ت ب? ه??بژاردني خولي ش?ش?مي پ?رل?ماني کوردستان




.. بعد عام من 7 اكتوبر، حوار مع مصعب بشی-ر