الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأثير الانحيازات.. تشويه لكتابة التاريخ..

ماجد أمين

2023 / 7 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تأثير الانحيازات.. تشويه لكتابة التأريخ
#ماجدأمين_العراقي
لعل ما اثارني وجلب انتباهي هو تعليق مثير ومهم لصديقي الاستاذ #محمود_الماوردي..
ان التاربخ كي يكون علما موثوقا يجب ان يُدرَس ويُحَلَل ويمحص من خلال تحوله لعلم الاجتماع او بمعنى آخر ان يوضع تحت ذات المنهجية التي يدرس بها علم الاجتماع وهذا يعني الخضوع للصرامة العلمية. المنهجية من خلال ادخال العلوم التطبيقية كالأركيلوجيا والحفريات وعلوم اخرى تجريبية وتطبيقية والا تكون مرجعية التاريخ نقليات مروية فحسب حيث تتدخل إرادات الحاكم والمنتصر و رجل الدين في حرف كثير من الاحداث..
ان وضع حدث ما على طاولة التشريح والتحليل تثبت بما لايقبل الشك مدى تاثير الانحيازات سواء كانت مذهبية او عاطفية تزداد لو تضعف حسب انحياز الحاكم او بروز قوة ما تستثمر ذلك الحدث براغماتيا..
وهنا لن اخوض بالتفصيلات كونها معلومة للجميع... لكن لنأخذ ومضات مثل تاثير البويهيين. والصفويين علي كثير من طقوس وشعائر لم تكن في زمنها كما وردت الينا. تم تضخيمها لغايات معينة وهي تتناقض كثيرا مع قيم واصول معتنقيها.. فالعربي له قيم. وعادات معروفه لذا يتضح مدى تاثير القيم الواردة من ثقافات اخرى واقحامها في مسار مذهبي.. وهذا ايضا ينطبق على المخالفين الذين تعرضوا لذات الموقف تعد المجتمعات الاكثر تعرضا للغزوات او ماتسمى بالثغور او الاطراف هي الاكثر عرضة لديناميكية التغيير في احداثها التاريخية.. لذلك تكون مجتمعاتها متصارعة غير متوائمه لذلك يجب ان يكون علم الاجتماع هو من يتولى تحليل التاريخ وتشذيبه.. كذلك كان للانحيازات تاثرا عميقا في حرف حتى المفاهيم السياسية فاي تصارع حدث غالبا مايوسم بمفاهيم تعارض منطق المفهوم السياسي فهل تسمى ثورة ام حركة ام تمرد ام صراع بين عائلتين كل يدعي قربه من مؤسس الاسلام.. وهل يمكن اطلاق وسم ثورة في ظل منظومة حكم اسلامي قائم على الخلافة وإطاعة أولي الامر كونه خليفة وضمن قواعد ثابته كالشورى والبيعة وان كلا الطرفين الثائر والحاكم ينطلقان من ذات القواعد.. فالثائر جاء وفقا لنظام البيعة وكذلك الحاكم.. ناهيك عن ان طبيعة الحكم لاتسمح بالثورة.. والا فان حركة الردة وفقا لهذا المفهوم هي ثورة لو اتبعنا قاموس تعريفات ادبيات السياسة لانها تعني تغييرا جذريا.. كذلك يكرس النظام الاسلامي الحاكمية كنظام ديني سياسي وليس بفصل احدهما وبالتالي فمن يثور كأنما يثور على الحاكمية بكلتا سلطتيهما..
لذلك نجد ان التاريخ يفتقد لكثير َمن المصاديق.. مالم يخضع لمنهجية علمية متجردة من اي انحياز.. اما خطورة ذلك فهي انعكاساتها المتكرره علي مر الازمنه منذ اتخاذ النقطة الصفرية لتاريخ بعض المجتمعات التي تتفاعل مع انعكاسات تاريخها سلبا ام ايجابا....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟