الحوار المتمدن - موبايل - التجمع الشيوعي الثوري
الموقع الرئيسي
للمزيد - الموقع الرئيسي للكاتب-ة

تأسَّس التجمُّع الشيوعي الثوري عام 1970، كتجَمُّع نصير للأممية الرابعة في الساحة اللبنانية، يتبنى الفكر الماركسي الثوري كخلفية نظرية له، ومنظور الثورة العربية كتصوُّر برنامجي يربط لبنان بشكل وثيق بسيرورة ثورية تشمل كامل الوطن العربي، ويكون أداتها حزب شيوعي ثوري له فروعه في شتى البلدان العربية. وقد عبَّرَ عن هذا التصوُّر بوضوح كرّاس الثورة العربية الذي صدر عام 1973 عن لقاء ثوريين من بلدان عربية عديدة، وتناول بالتحليل إفلاس الفكر الناصري والقومي العربي على اختلاف اتجاهاته وتجارب الحُكم البونابارتي البورجوازي في شتّى البلدان التي عرفها، مُفضياً إلى طرح مهام الثورة العربية، ومن ضمن ذلك على صعيد القضية الفلسطينية، والدَّور الحاسم في إنجاز هذه المهام للطبقة العاملة العربية والقيادة الثورية التي يجب أن تنتجها.

 هذا وقد شارك التجمُّع في الحرب الأهلية اللبنانية من مواقع نقديّة جذريّة لقيادة "الحركة الوطنية" وبرنامجها وللمقاومة الفلسطينية وخطّها وممارساتها، وللتدخُّل العسكري للنظام السّوري.
 وخلال الاجتياح الصُّهيوني شارك في مقاومته، وطرح برنامجاً للمواجهة يرفض خروج المقاومة ويدعو للقتال حتى النَّصر، وحتى الدَّحر الكامل للاحتلال من دون قَيد أو شرط، مع الدعوة الفَورية لإنتاج حكومة مقاومة وطنية تُنظّم المواجهة بمعزل عن السلطة اللبنانية العميلة، آنذاك.
 وفي عام 1985، وإزاء مأزق الاحتلال المستمر وتواصل الحرب الأهلية الطائفية، طرح مشروع الوحدة الاندماجية بين لبنان وسوريا، على أساس استفتاء شعبي ديموقراطي في كلٍّ من البلدين، على أن تتحوَّل القُوّات السّوريّة في لبنان إلى قوات مقاومة للإحتلال، تنسحب من جميع مواقعها داخل البَلد إلى مناطق المواجَهة مع القُوّات الإسرائيلية في الجنوب والبقاع الغربي.
 وفي ما بعد، وبوجه أخصّ في أواسط التسعينات سعى إلى قيام وحدة اليَسار اللبناني، على أساس برنامج عِلماني ديموقراطي ثَوري.
 وفي كلِّ الأدَبيّات التي أنتَجَها، أو تلك التي عمل على نقلها إلى اللُّغة العربيّة، وهي كثيرة، وفي جريدته "ما العَمَل؟"، كما في مجلَّتّي "المُناضل"، ثم "المِطرَقة"، اللَتَين لَعِبَ دَوراُ أساسِياً في إصدارهما، ساهم مساهمة أساسية في نشر الفكر والبرنامج الثَوريَّين في المنطقة العَرَبيّة. وهو يطمح الآن، بعد إعادة إصدار جريدته "ما العمل؟"، التي كانت محتجبة منذ عام 1996، إلى التقريب بشكل أساسي بين قوى اليَسار الثوري العربي، على طريق توحيده. على أن يكون ذلك على أساس برنامج مشترك في مواجهة الهجمة الإمبريالية-الصهيونية الراهنة على الوطن العَرَبي، وفي الوقت نفسه على طريق قيام جبهة متّحدة تضم شتى أوساط اليَسار العربي، وتكون مهمتها الأساسية إطاحة الأنظمة القمعيّة العربيّة، العَميلة للمركز الإمبريالي، وهزيمة المشروع الأميركي لإحكام الهَيمنة على المنطقة، وفي سياق ذلك دحر الإحتلال الأميركي للعراق، وإزالة القواعد العسكريّة الأميركية من كامل الأراضي العَرَبيّة، وفرض مطلب تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه، بما في ذلك حقّ العَودة.
 وبالطبع، يندَرِج ذلك في سَيرورة أعمّ وأشمَل ترتبط بمطلب توحيد الوطن العربي، وحَلّ مشكلة الأقَلِّيّات القَوميّة فيه حلّاً ثَورِياً، وإرساء إشتِراكية ديموقراطيّة ثَورِيّة شامِلة، في الوقت نفسه الذي يُشَدِّد فيه التَجَمُّع على منطَلَقاته الأُمَمِيّة وارتباط نضاله الوثيق والحاسم بالنضال الثوريّ على لمتداد الكَوكَب بِأسرِهِ، لِأجل هزيمة العولمة النيوليبرالية وسياسة الحرب الإمبريالية غير المنقطعة، وانتصار الإشتراكية على المستوى العالمي.


معرف الكاتب-ة: 350
الكاتب-ة في موقع ويكيبيديا



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا