الحوار المتمدن - موبايل - التيار اليساري الوطني العراقي
الموقع الرئيسي
للمزيد - الموقع الرئيسي للكاتب-ة

التيار اليساري الوطني العراقي

يعيش وطننا وشعبنا، مأزقا تاريخيا، و محنة وطنية خطيرة وشامل، متعددة الوجوه والمستويات والأغراض، تستهدف وتهدد وجودهما ومستقبلهما، كنتيجة مباشرة للغزو والاحتلال العسكري الأمريكي والتحاصص الطائفي والعرقي والفئوي، بعد حقبة طويلة وقاسية، من الدكتاتورية والأزمات والقمع والاستبداد والحروب والحصار. وكان احتلال بلادنا ضمن السياسة الاستراتيجية الأمريكية، وحروبها الاقتصادية، للسيطرة على المنطقة، ومنابع النفط فيها، ولحماية المشروع الصهيوني.


نحن في التيار اليساري العراقي، ننطلق من رؤية وطنية واضحة وثابتة، تستند إلى مبدأ المواطنة مقياسا لإدارة وتطوير لحياة، والى نهج وطني عميق وراسخ، في تحديد وتبني مواقفنا وسياستنا النابعة من الحرص التام على مصالح الوطن والشعب، للمساهمة في إنقاذ وطننا وشعبنا من محنته القاسية والعميقة. والتيار اليساري الوطني العراقي، قوة رئيسية، ومتجذرة في المجتمع العراقي، وهو قوة حقيقية وفاعلة، في الحركة السياسية والثقافية والاجتماعية والنقابية في بلادنا، شارك بفاعلية ونشاط، في رسم ملامح واتجاهات الحركة السياسية والثقافية في بلادنا، مند بداية القرن العشرين، من خلال ما قدم من برامج وشعارات ومواقف وتجارب وطنية، هامة ومعروفة.


أن اليسار العراقي حاجة اجتماعية وسياسية وثقافية، في دفاعه عن الوطن وفقرائه وكادحيه، وقف ضد الأنظمة الرجعية والتابعة، وضد الاستغلال والدكتاتورية والاستبداد والقمع والحروب، كما وقف بشدة ضد الحرب العدوانية والغزو والاحتلال الأمريكي لبلادنا، ووقف ضد الإرهاب والطائفية والتخلف والتخريب والفساد والميليشيات وفرق الموت، وانعدام الخدمات الأساسية، وتخريب وتفكيك المجتمع، وتحطيم الزراعة والحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية. ويعمل التيار اليساري الوطني العراقي، من أجل تحقيق الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية والتقدم والتطور والتنمية والبناء والرفاه الاجتماعي.

لقد اشتدت أزمة اليسار التأريخي ( الحزب الشيوعي العراقي) بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الذي كشف المزيد من نقاط ضعفه, وعجزه عن بلورة خيار سياسي اجتماعي شعبي منظم ومتكامل وفعَال. أن "قيادة الحزب الرسمية" تعيش حالة غربة متزايدة حيال قضايا الصراع الدائر في بلادنا, فانزلقت الى تبرير الغزو الأمريكي للعراق والمنطقةتحت مسميات ديماغوجية ك " التحرير" و " التغيير",والى التعويل عليه في القضاء على الدكتاتورية والاستبداد, وفي الدفاع عن حقوق الإنسان, ونشر الديمقراطية وفرض التحديث!


ان قيام اليسار العراقي بواجبه الطبقي والوطني في المعركة الوطنية الكبرى التي يخوضها الشعب العراقي، يتطلب ارقى اشكال التنسيق والتعاون بين القوى اليسارية العراقية، فلا يمكن لاي فصيل يساري ان ينهض بمفرده بالمهام الوطنية الراهنة والمستقبلية ،مما يستلزم اقامة الجبهة اليسارية العراقية لقيادة هذا العمل الوطني التأريخي كنواة لأوسع تحالف وطني تحرري.


التياراليساري الوطني العراقي الذي أسسناه إثر سقوط النظام من توحيد مجموعة من المنظمات اليساريةالمؤسسة على مدى ثلاثة عقود منذ تموز 1979حتى تاريخ اعلان تاسيس التيار،باعتباره تيارا يسارياديمقراطياً ،يعمل لأجل مجموعة من الأهداف أهمها: إقامة دولةالقانون والعدالة الاجتماعية، بكل ما ينطوي عليه هذا الشعار من حقوق للعمال والفلاحين والمرأة، وإتاحة الحريات في مجالات الفكر والإبداع والصحافة وتأمين الحياة الكريمة للمواطن وفق الشعار التأريخي ( وطن حر وشعب سعيد)...، وفي تصورنا لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتحرير العراق تحريرا كاملا من المحتل، وهو الهدف الرئيس في المرحلة الحالية، فالاحتلال احتلال، والاستقلال استقلال ، وليس لدينا أي تسويات أخرى أو أية حلول وسط.


ونحن اذ نستلهم الجانب المشرق في تجربة الحزب الشيوعي العراقي منذالتأسيس سنة 1934 وحتى استشهاد السكرتير العام الشهيد الخالد سلام عادل اثرانقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود، ففي نفس الوقت الذي نعتز فيه بانتمائنا إلى ذلك التاريخ، فإننا ميزنا أنفسنا عن الاتجاه الثاني الرسمي الذي قاد الحركة الشيوعية من انتكاسة إلى أخرى منذ 1963 حتى توجت هذه السياسات، بالانخراط ضمن مشروع الاحتلال الأمريكي للعراق، فنحن ورثة التيار اليساري الحقيقي في الحزب الشيوعي العراقي. وما المحاولات البطولية للقاعدة الحزبية والكوادر والعناصر القيادية الثورية المتمثلة في انتفاضة معسكر الرشيد في تموز 1963 بقيادة الشهيد الخالد حسن سريع، وافشال القاعدة والكوادر خط آب 1964 التصفوي الذي استهدف حل الحزب الشيوعي العراقي، وانتفاضة الاهوار المسلحة 1968 بقيادة الشهيد الخالد خالد احمد زكي ،ورفض الشهيد الخالد محمد الخضري ورفاقه فكرة التحالف مع البعث الفاشي عام 1970 ،وانتفاضة القاعدة الحزبية والكوادر الثورية الرافضة لقرار حل المنظمات الديمقراطية عام 1975 ،واعلان منظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي في بغداد 8 تموز 1979،وموقف التصدي البطولي للهجمة البعثية الفاشية عام 1979 بقيادة الشهيد الخالد علي جبار سلمان ورفاقه، واصرار القاعدة الحزبية على تبني سياسة الكفاح المسلح 1979-1989،وانتفاضة شيوعيون عراقيون في حركة الانصار بقيادة الشهيد الخالد ستار غانم عام 1984 والذي واصل النضال السري في بغداد حتى استشهاده عام 1994 ،اصدار صحيفة اتحاد الشعب في العراق المحتل 8 تموز 2004بهدف التصدي السياسي للمحتل واذنابه من القوى الطائفية العنصرية والانتهازية والارهابية وفلول النظام البعثي ،الا مواصلة لمسيرة الاجيال الثورية المتعاقبة في رفع الراية الحمراء , راية الكفاح الطبقي والوطني من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية.واصدار جريدة اليسار في 2011 ترحيباً بمغادرة جنود المحتل الامبريالي الامريكي مدحوراً لبلاد الرافدين.

اتخذ التيار اليساري الوطني العراقي في كانون الثاني 2011 قراراً بالنضال الثوري كفصيل يساري ببرنامجه ونظامه الداخلي, والتحرر من التداخل والصراع مع الحزب الشيوعي العراقي.


ان اسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق في 9 نيسان 2003 من قبل الامبريالية الامريكية وحلفائها ،ادى الى تهديد وجود الدولة العراقية الحديثة، التي تأسست عام 1921ومن ثم تعريض العراق الى مخاطر التقسيم الى اقطاعيات طائفية عنصرية، والى تدمير الهوية العراقية.

ومنذ احتلال العراق وسقوط النظام الفاشي كان هناك خياران سائدان في الشارع، الخيار الأول هو خيار نظام المحاصصة الطائفي الإثني التابع الفاسد، والخيار الثاني هو خيار الإرهاب وفلول النظام السابق والقوى التي تحاول أن تعيد إعادة إنتاجه. من جهتنا حاولنا منذ البدء أن نشق طريقاً آخر أمام المجتمع والشعب وهو ما أطلقنا عليه الخيار الثالث، وهذا كان يعني أولاً أنه علينا كقوى يسارية إيجاد شكل من أشكال العمل المشترك، ومن ثم توسيع الدائرة باتجاه تحالف وطني تحرري يشمل قوى وطنية تقدمية ديمقراطية لإقامة دولة مدنية ديمقراطية بمضمون العدالة الاجتماعية. كان هذا الخيار في البدء صعب التقبل والبروز، ولكن مع مرور السنوات واحتدام الصراع الطبقي واحتدام الأزمة الوطنية وانقسام المجتمع إلى أقلية حاكمة فاسدة ناهبة تفرض على الشعب حالة من الجوع والظلم والبطالة، إضافة إلى عدم وجود صناعة وطنية وتحول اقتصاد البلاد إلى اقتصاد ريعي قائم بشكل أساسي على النفط واعتماده على الاستيراد، ساهم كل ذلك بشكل واضح بتبلور هذا الخيار عبر جهد جماعي صبور ودؤوب وواع من كل القوى اليسارية، التي تخلصت من أمراض المدرسة التقليدية، وبدأت تتعلم بوضوح إمكانية الاختلاف في إطار المدرسة الواحدة في مواجهة العدو المشترك.

توجت هذه الجهود التي كُثفت في السنتين الأخيرتين بتشكيل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك التي ضمت كل القوى اليسارية الحقيقية الفاعلة الموجودة على الأرض. وبانطلاقها جرى شكل من أشكال التطوير للعلاقات القائمة مع بعض القوى الوطنية والتقدمية، التي وجدت في تشكيل اللجنة حافزاً للاتصال بنا، وتوصلنا إلى تفاهم مشترك مع التيار الديمقراطي وشكلنا لجنة متابعة، وأيضاً أجرينا مباحثات معمقة ومفصلة مع القوى المشكلة لقائمة «إرادة الأهالي» وهي قوى مهمة، منوعة وموزعة على مختلف الأراضي العراقية تنشط اليوم تحت اسم الإرادة الوطنية، وبهذا المعنى انتقلنا من العمل اليساري إلى الدائرة الوطنية العراقية بالمعنى الأوسع.

إن مشروع الخيار الثالث يعني تعبئة جميع القوى الوطنية واليسارية والتقدمية في إطار تحالف وطني تحرري يعمل على: إنهاء نظام المحاصصة الطائفية الإثني الفاسد، والتحرر من بقايا وآثار الاحتلال البغيض وإسقاط ما يسمى ب <اتفاق المصالح الاستراتيجي> وملاحقة ومقاضاة القادة العسكريين والساسيين الأمريكيين على جرائمهم بحق الشعب العراقي، والعمل على تحرير الاقتصاد العراقي من الهيمنة الأمريكية بمفرداتها وتبعاتها، وكحل فوريلإزمة الحكم في العراق ينبغي الانتقال إلى تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية لمدة عامين يكون أعضاؤها شخصيات مستقلة منتخبة من المنظمات المهنية والنقابات والجمعيات الثقافية, تعتمد دستور جمهورية ثورة 14 تموز 1958 كدستور مؤقت, على أن تقوم بمهمتين لا ثالث لهما: توفير الأمن والخدمات، والتحضير لانتخابات وإعداد مسودة دستور جديد.

عمل التيار اليساري الوطني العراقي عربيًا, على التعاون والتنسيق في اطار اللقاء اليساري العربي , والتيار اليساري الوطني العراقي عضو مؤسس في اللقاء اليساري العربي الذي عقد ستة اجتماعات في بيروت عاصمة الحرية والمقاومة.واجتماع في الرباط.

والتيار اليساري الوطني العراقي من الفصائل اليسارية العربية المعدودة التي راهنت على الانتفاضة الشعبية وسيلة لاسقاط الانظمة التابعة الفاسدة, وهذا ما حدث ويحدث اليوم .التيار اليساري أو اليسار العراقي بشكل عام كان منذ أكثر من عقدين من الزمن خصوصاً في فترة الثمانينيات قد أشار إلى إمكانية انفجار الحراك الشعبي الثوري في المنطقة العربية، ففي عقد الثمانينيات شهدت بعض البلدان العربية انتفاضات شعبية مثل تونس ومصر والمغرب وغيرها من البلدان، وكان الوضع العراقي أيضاً في إطار هذا الجو العربي العام يشير إلى حالة من التأزم بحكم الحرب العراقية الإيرانية وما إلى ذلك.

فالتيار اليساري ينطلق من قاعدة معرفية من أن الشعوب لا بد في لحظة ما أن تنفجر في وجه الأنظمة المتسلطة والأنظمة التي سارت في طريق الليبراليةالمتوحشة والتي صارت نتائجها الكارثية واضحة مثل التجويع والفقر والبطالة وانعدام الحريات، فكان شيئاً متوقعاً لنا أن تنفجر ثورات الشعوب العربية.

وقبل انفجار الثورات والحراكات الشعبية في عدد من البلدان العربية كنا بالمصادفة على بعض الفضائيات في لقاءات ومن ضمنها فضائية الديمقراطية في لندن وشارك منسق التيار اليساري الوطني العراقي من بيروت في هذا اللقاء، وعندما طرحنا موضوعة أن الشعوب العربية في طريقها إلى الانتفاض فإن ممثلي القوى البرجوازية الحاكمة في العراق الحاضرون في هذا اللقاء استغربواهذا الايمان بحتمية اندلاع الثورات الشعبية. فبالنسبة لهم أمر عجيب إمكانية انفجار الشعوب العربية وهم بحالة اطمئنان نتيجة فهمهم القاصر لفترة الانتظار أو ما تسمى فترة السبات. وما أن بدأت الانفجارات والانتفاضات الشعبية العربية أيضاً جرى هناك لقاء آخر على نفس الفضائية بدون حضورنا لكن مقدم البرنامج أشار إلى أن اليسار العراقي من الفصائل اليسارية العربية التي أشرت بوضوح إلى إمكانية الانتفاضات الشعبية العربية وآمنت ايمانا عميقا من أن الشعوب العربية لا بد أن تثور ضد الأنظمة الاستبدادية القائمة والأنظمة التابعة للإمبريالية العالمية.

يبقى هنا ما آلت إليه الانتفاضات والثورات الشعبية العربية فبالنسبة لذوي العقلية البرجوازية الصغيرة والتيارات ضيقة الأفق تتصور بان هذه الانتفاضات أدت إلى صعود الإسلاميين وبالتالي كانت تضحيات الشعوب وفي طليعتها القوى التقدمية قد ذهبت هباءً، أما في واقع الحال فنحن في تقديرنا أن الثورات الشعبية العربية مازالت مستمرة ولم تستكمل مهامها، وفي تقديرنا أيضاً على المدى القصير وليس المتوسط أو البعيد ستحقق انتصارات كبيرة .

اعلن التيار اليساري الوطني العراقي في بيانه الصادر في 26 شباط /2011

انتفض الشعب العراقي معبرا عن ارادة التحرير والتغيير , فقد خرج قي 25 شباط 2011 عشرات الالاف من المواطنيين العراقين نساءً ورجالاً , يتقدمهم الشباب العراقي الثائر على نظام الفرهود والظلم والجوع , معلنة بصوت واحد اصرارها على تحقيق مطلبها الاساسي في الحياة الحرة الكريمة. وجاء رد شرطة نوري السعيد الثاني عنيفا كما كان متوقعا , فاستخدمت خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والهروات تتويجا بعملها الاجرامي في اطلاق الرصاص وسقوط الشهداء والجرحى

ان حكومة حيتان الاحتلال المتوهمة امكانية استمرار الاوضاع على ما هي عليها قد اصدمت بالارادة الشعبية على التغيير حتى وان كلف ذلك الجماهير الدماء والتضحيات

ان المرجعيات الدينية شيعية وسنية وغيرها ملزمة باحترام ارادة الشعب العراقي , فأرداة الشعب فوق جميع الارادات , وليس للحركة الثورية من مرجعية غير مرجعية الشعب العراقي , اما دور المرجعيات الدينية فيتلخص بالدفاع عن البلاد عند الغزو والاحتلال والتصدي للحكم الظالم ودرء الفتنة في المجتمع , وعليه فأن لكل دين وطائفة مرجعيتها في اطار الشؤون الدينية , اما في الشأن السياسي اليوم فالمرجعية الوحيدة المقررة هي الشعب العراقي باعتباره المرجعية الجامعة لكل الاديان والطوائف , فالوحدة الوطنية عابرة للطائفية والاثنية واالاديان


ان لجنة انتفاضة 25 شباط في التيار اليساري الوطني العراقي تدعو الشعب العراقي وشبابه الى تصعيد الانتفاضة حتى ذروتها الطبيعية الثورة على حكومة المحاصصة الطائفية الاثنية الفرهودية المحمية بقوات الاحتلال الامريكي , فلا سبيل لتحقيق مطالب الشعب سوى الارادة الحرة.


وعاود الشعب العراقي الانتفاضة مرة ثانية في 31 تموز 2015 أثر هبة البصرة التي استشهد فيه الاشب منتظر الحلفي.وحاول النظام الحاكم الفاسدإرهاب المجتمع باسم الفطيسة النتنة المسماة العملية السياسية ل, وهي محاولة يائسة لا تنقذها من الدفن على يد الشعب العراقي المنتفض.

ماتت العملية السياسية البريمرية منذ زمن بعيد، ولم يبق منها سوى دستور ملغوم هو حبر على ورق ،وحكومة محاصصة فاسدة مشلولة، وبرلمان النهاب الساقط في وحل الإمتيازات والمقاولات والمافيات.

أما ابرز وجوه العملية السياسية الميتة حيتان الفساد والنهب أعضاء مجلس الحكم سيء الصيت الذين حكموا البلاد بحكومات المافيات، فقد فرطوا بالأرض والعرض وحان وقت محاكمتهم.

تتوهم الطبقة الفاسدة الحاكمة من أن لعبة الإصلاحات الترقيعية والتخديرية قادرة على إحياء الجثة الهامدة، أو إرهاب المعارضة اليسارية والمدنية الوطنية بالتهديد بالورور المزنجر الذي لا يثور،المسمى زورا وبهتانا النظام "الديمقراطي".

فما هو إلا نظام مليشياوي مافيوي تابع لليانكي الامريكي، الذي لم يعد بدوره قادر على حمايته من غضب الشعب وانتفاضته المستمرة حتى تحقيق النصر، المتمثل بدفن الفطيسة المسماة العملية السياسية والتخلص من رائحتها النتنة التي سممت أرض وسماء العراق.

إن رفع شعار اسقاط الطبقة الفاسدة، رغم أنه لم يرد بصيغة الثورة، لا يأتي كرد فعل على الاحداث فحسب،بل نتيجة للواقع الاقتصادي الاجتماعي الذي يصنع الاحداث السياسية.

فاستخدام مفردات كالانتفاضة أو الثورة لا يتأتى من رغبات ذاتية بالقبول أو الرفض،وإنما يفرضه توفر الشروط الموضوعية والذاتية أو عدم توفرها. ولا يدخل الإستخدام في حسابات منح النظام الفرصة من عدمها لشن الهجوم على المنتفضين.

ان رفع الشعارات الإصلاحية، يعبر عن نقص معرفي في استشراف أفق الإنتفاضة في التحول إلى ثورة شعبية وإمكانية أن تطيح بالنظام الفاسد التابع.وان ضعف مدها لعوامل متعددة من بينها ركوب موجتها من قبل قوى وعناصر انتهازية أو جاهلة، لا يعني نهايتها، فبنية النظام هي بحد ذاتها مولد للأزمات .

ولعل قبول حكومة العبادي " الاصلاحية " بشروط البنك الدولي ومن بينها إصدار السندات التي ترهن حصة الأجيال القادمة من الثروات، في وقت تعترف فيه بضياع مئات المليارات في الحسابات السرية للمافيات الحاكمة. خير دليل على أنها تدفع العراق نحو الهاوية.

وموقفنا المطالب بالتغيير الاجتماعي الديمقراطي السلمي الجذري، لا يعني على الاطلاق الترويج للانقلاب العسكري. وإنما على العكس تماما فنحن ندعم القوات المسلحة العراقية المقاتلة لتحرير الارض المحتلة من رجس داعش الامريكية, ولا نضعها في موضع الشك في الحالتين. فأما أن تقوم بانقلاب مشبوه أو تقف مع الطبقة الفاسدة لقمع ثورة الشعبية.

لابد من التذكير هنا, بإننا, إذ ننطلق من قاعدة معرفية وتأريخية وواقعية في تحليل الواقع العراقي وتقرير الموقف منه.

فإننا لم نتهم جميع القوى المشاركة في العملية السياسية بالخيانة الوطنية والعمالة , بل ميزنا بين تلك القوى التي ارتبطت باتفاقات مباشرة مع المخابرات الامريكية وبين القوى والشخصيات التي شاركت في العملية السياسية بما فيها بواسطة الانتخابات , والتي اعلنت انها تشارك من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه, ووفق مواقف هذه القوى والشخصيات يتحدد موقفنا منها.

وبذلك يتميز خطابنا منذ إسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد اسياده الامريكان في 9 نيسان 2003 بفتح الخيار الثالث امام الشعب العراقي, الخيار الوطني التحرري المفضي إلى بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية, في مواجهة خياري :

الأول : خيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع.

الثاني : خيار محاولة إعادة انتاج شكل من اشكال الدكتاورية على يد فلول البعث والقاعدة, ومن ثم فلول البعث وداعش, ومن لف لفهم من الانتهازيين المتاجرين بمقاومة المحتل الامريكي.

إن الحل الانقاذي الوحيد القادر على استعادة الوطن وإنقاذ الشعب من الإبادة، هو تشكيل حكومة الطوارئ من الكفاءات العراقية.


تتشكل حكومة الطوارئ من شخصيات كفؤءة منتخبة من قبل النقابات والجمعيات والاتحادات المهنية والعمالية والفلاحية والثقافية ( نقابات العمال, جمعيات ونقابات الاطباء والمهندسين والمعلمين....الخ ). تدير البلاد لمدة عامين, يجرى بعدها انتخابات حرة وبرقابة دولية على ان لا يرشح اياً من اعضاء حكومة الطوارئ في الانتخابات ويعودون إلى وظائفهم السابقة.


التيار اليساري الوطني العراقي



















اصدارات التيار اليساري الوطني
جريدة اتحاد الشعب 2004-2006
جريدة اليسار 2011
موقع التيار اليساري الوطني العراقي : اليسار العراقي
http://www.alyasaraliraqi.net
رابط صفحة الفيسبوك
https://www.facebook.com/?ref=tn_tnmn#!/alyasar.aliraqi


عنوان الموقع : http://www.alyasaraliraqi.net/


معرف الكاتب-ة: 3397
الكاتب-ة في موقع ويكيبيديا



اخر الافلام

.. تزايد المخاوف من تداعيات سقوط الحكومة في فرنسا


.. كوريا الجنوبية: المعارضة تتهم الرئيس بالتمرد وتتقدم بطلب لعز




.. الحل السياسي أم العسكري.. ماذا ينتظر سوريا؟ | #غرفة_الأخبار


.. النازحون اللبنانيون يقفون على آثار ما تبقى من قراهم ومنازلهم




.. الضفة الغربية.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع