الحوار المتمدن - موبايل - نبال شمس
الموقع الرئيسي
للمزيد - الموقع الرئيسي للكاتب-ة

من أنا؟ لماذا أكتب
نبال شمس

أنا نفس مبعثرة, ولدت على سفح الجليل في احد مواسم الأمطار, فتراني ابحث عن الشمس إلى يومي هذا.
منذ زمن تقمصت روحي عطر أجراس المطر الجليلية, فاعتصرت من أزرقها الغامض حروف نصوصي.
أنا إنسانة تورطت بالحبر منذ جيل صغير, تورطي هذا, هو إصرار أنثوي ممزوج باقتحام متاهات غموض حروفي.
أنا نص متسكع على رصيف المجهول, فانا صديقة المجهول. أبطالي من نور وحلم. تمرد واقتحام.
أكتب لأني أكره الكتابة
هل لي أن أمارس ما أكره?
أكتب, لأصرح بنقصي وأحرره إلى الفراغ ليتداخل مع الأوراق.
اكتب لأحرر البربرية, العفوية, الشفافية والشغب الذي يسكنني.
أن أكتب أن أجعل وجوهي تتحرر وتتقمص رائحة التراب وطعم الزيتون, في كل مكان بطقوس حبريه جنونية وخبث مقصود يجعلني غامضة في نصوصي.
أكتب لأني أكره الكتابة, لكني أحب بجنون, كرهي لها. اكتب, اشخبط، ارسم، أهذي، وأتمرد، أحرر نفسا تسككنني. أريد أن أكون هي, فأحيانا أحبها وأحيانا اكرهها. ومرارا لا أحب العودة لها.
. أكتب, لأعود لمكان ما في زمن ما, واذهب إلى بُعد ما في مستقبل ما.
أكتب لأعود لنبال وأقول لها إنها موجودة.
أكتب لأني ما زلت أتنفس.

******
فلسطينية الجذور من عرب الثمانية وأربعين، مقيمة حاليا في الجولان مع عائلتها.
طالبة للقب الثاني للأدب العبري المقارن في جامعة حيفا قسم الآداب.
حاصلة على اللقب الأول في التربية العامة وطرق الدمج - كلية اورانيم
حاصلة على لقب أول في التربية الخاصة- كلية اوهالو للتربية
حاصلة على شهادة في ادراة الأعمال من الكلية للإدارة، حيفا

تعمل مركزة ومعلمة لموضوع التعبير اللغوي لذوي الاحتياجات الخاصة لطلاب عرب في الوسط غير العربي.
تعمل معلمة لطلاب ذوي العسر التعليمي والكتابي، وذوي الحركة الزائدة واعسار تعليمية وجسدية أخرى.
عملت مرشدة للغة العربية المحكية في الوسط غير العربي.
ناشطة في جمعية (أكيم)، التي تعني بالأطفال المتخلفين عقليا.
صدر لها : في صدري بركان- رواية 1990
على جفن البنفسج-نصوص 2009